شهدت الحدود اللبنانية الاسرائيلية جهوزية وتحرّكات إسرائيلية عسكرية غير مسبوقة بعد مرور أسبوع واحد على اشتباكات العديسة وذلك تزامنا مع تدريبات إسرائيلية في الجولان تحسّبا لحرب محتملة مع سوريا، وفق ما أعلنته مصادر صهيونية. وجاءت الوتيرة المتصاعدة لاستعدادات الجيش الاسرائيلي والتدريبات المفاجئة التي أنهاها أمس والتي استمرت يومين في المنطقة الشمالية حيث تمت تعبئتها بمعدات وآليات عسكرية بعد إعلان مسؤول اسرائيلي قراره بتغيير أسلوب تعامله مع الجيش اللبناني من عامل مساعد في الحفاظ على الاستقرار الى «قوة ماكرة».. وفي حين رفضت قيادة «اليونيفيل» في اتصال مع «الشرق الأوسط» التعليق على الاستنفار الاسرائيلي المفاجئ قبالة الحدود اللبنانية قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إن على جميع الأطراف ان تعمل على تجنب حوادث مماثلة في المستقبل في إشارة الى المواجهات التي شهدتها بلدة العديسة. وفي تعليق على التهديدات الاسرائيلية للجيش اللبناني اعتبر النائب البعثي عن المنطقة الحدودية قاسم هاشم إنها ليست جديدة... كما أن تصدي الجيش اللبناني لها ليس بجديد مؤكدا ان هذه التهديدات لن تنال من عزيمة الجيش اللبناني. في هذه الأثناء نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن ضابط إسرائيلي في القيادة الشمالية قوله إن وحدات عسكرية إسرائيلية تتدرب بالذخيرة الحيّة في مناطق بهضبة الجولان السورية المحتلة. وأضاف: «لقد مهّدنا الارضية للقوات لمواجهة بعض التحديات التي سيتعرض لها الجنود حال اندلاع حرب مع سوريا». وتابع: «ليست هناك أية مؤشرات او دلائل على أن اي نزاع مسلح مع سوريا يلوح في الأفق رغم تصاعد وتيرة هذه التدريبات. من جانبه قال العقيد في الجيش الصهيوني عامي ابشتاين، نائب قائد اللواء المدرّع السابع «هذا تدريب مكثف للغاية يحاكي القتال ويتطلب ردّ فعل دقيق حيث يركّز على دمج عمل القوات البرية وسلاح المهندسين مع القوات الأخرى». وتابع: «هذا النوع من الحرب يمكن ان يتضمن محاولة وقف تحركاتنا عن طريق استخدام الألغام الارضية والنيران المضادة للدبابات... وهدفنا هو معرفة كيف نتغلب على هذا في أقصى سرعة وبأقل خسائر بما يحقق اهداف المهمة. وتستخدم في هذه التدريبات مئات الدبابات والمدرعات وقطع المدفعية بهدف التنسيق بين الوحدات القتالية حيث تشارك فيها مختلف أنواع الأسلحة المساندة كالطيران والمدفعية والقوات الخاصة وتشمل التدريب على سيناريوهات عسكرية مختلفة.