كنا أشرنا في أعدادنا السابقة الى الاتفاق الرسمي الذي حصل بين المدافع المحوري لنادي حمام الانف معين الشعباني وفريق القادسية السعودي وهو ما تأكد فعلا مطلع الاسبوع الحالي عندما أمضى الشعباني لفائدة هذا الفريق عقدا بموسم واحد وغنمت في المقابل هيئة «الهمهاما» مبلغا يقدّر بحوالي 30 ألف دينار. «الشروق» اتصلت بالشعباني أمس الأول لمعرفة أسباب مغادرته «الهمهاما» واختياره للدوري السعودي الممتاز دون غيره فأجابنا بنبرة حزينة حيث قال: «فعلا تحوّلت الى المملكة العربية السعودية وأتممت كل الاجراءات الخاصة بانتقالي الى فريق القادسية...ولكن سرعان ما وصلني خبر وفاة والدتي وهو ما جعلني في حالة من الفزع ولم أكد أصدق ذلك حتى وصلت مجددا الى تونس فترك ذلك أثرا عميقا في نفسي لأنني لم أكن أعرف أنه سيوافيها الاجل وأنا بعيد عنها، وهي التي بذلت الغالي والنفيس في سبيل نجاحي خاصة وأنني كنت وحيدها (بالاضافة الىشقيقتي) وقد تحملت والدتي مسؤولية تربيتي بمفردها منذ أن توفي والدي وكان سنّي أنذاك لا يتجاوز 13 عاما». وأضاف الشعباني قائلا: «أنا الآن في حاجة الى خلوة مع نفسي... ثم سألتحق بفريق القادسية يوم الاحد القادم وربّما سيكون تواجد شخص آخر من تونس يعمل صلب هذا الفريق (مدرب حراس المرمى) أفضل سند لي لضمان النجاح في الدوري السعودي».