لم تصدق التلميذة سندس الحقي ما قرأته في ارسالية قصيرة الكترونية محتواها «ترسب من أجل الغش» وهي التي لم يتم ضبطها في حالة غش أو حتى المحاولة وهي أيضا لا تعلم شيئا عن مثل هذا الموضوع سوى دعوتها اثر عملية اصلاح الباكالوريا في دورة التدارك من قبل مركز التجميع بقفصة واستجوابها من أجل شكوك لا غير: هذا ما صرحت به التلميذة سندس ل«الشروق» وكلها حسرة والم على ضياع سنة كاملة من الجد والعمل دون موجب قانوني أو اخلاقي. ملخص الحكاية العجيبة كما جاءت على لسان التلميذة انها التحقت منذ شهر اكتوبر 2009 بأحد المعاهد الثانوية الخاصة بجهة القصرين بالسنة الرابعة آداب (باكالوريا) وقضت سنة كاملة في العمل والاجتهاد ممنية النفس بالحصول على الشهادة التي تخول لها دخول أسوار الجامعة وفي جوان 2010 اجتازت ككل تلامذة الاقسام النهائية احتبارات الدورة الاولى بالمدرسة الاعدادية الفتح ولكن لم يسعفها الحظ اذ تم التصريح بتأجيلها بمعدل 9.46 وذلك لأنها لم تتحصل على مجوع 16 من 20 في مادتي الفلسفة والعربية أي ما يسمى بالفرنسية (l'arithmétique) فاجتهدت في دورة التدارك في هاتين المادتين لا سيما الفلسفة وظلت تنتظر بفارغ الصبر التصريح بالنتائج نظرا لكونها تنتظر النجاح هذه المرة ولا شيء غيره الا أنها فوجئت اثناء اجراء عمليات الاصلاح باستدعائها الى مركز التجميع بقفصة لاستجوابها من أجل حصولها على عدد ممتاز في مادة الفلسفة لا يطابق العدد الذي تحصلت عليه في الدورة الاولى، ردت على جميع الاسئلة ظنا منها ان الامر عادي فما راعها الا ويوم التصريح بالنتائج عبر الارساليات القصيرة تتلقى ارسالية الكترونية تعلمها بانها ترسب بسبب الغش. عبارة افقدتها وعيها اذ لا وجود لدليل يثبت انها قامت بالغش كل ما في الامر شكوك انبنت حول تحصلها على عدد ممتاز فهل تتم مكافأة تلميذ من أجل اجتهاده بالرسوب؟ فالعملية غير قانونية وغير اخلاقية فلا وجود لتقرير من أي أستاذ مراقب يثبت أنه تم ضبطها في حالة غش أو حتى في محاولة غش وما هي أدلة اللجنة؟ علما وأن التلميذة راسلت المدير العام للامتحانات بوزارة التربية وشرحت وضعيتها ولكنها لم تتلق جوابا.
