أبرز السيد "الطيب البكوش" وزير التربية عزم جميع الأطراف المتدخلة في العملية التربوية على إنجاح الامتحانات الوطنية وخاصة الباكالوريا، كما هو الشأن بالنسبة للسنة الدراسية التي تعتبر ناجحة رغم الظروف الاستثنائية. وقال فى كلمة توجه بها إلى تلاميذ الباكالوريا، "أهنئ واطمئن وأشكر كافة المعنيين بعملية الترتيب" التي مكنت من انتهاء الأسبوع المغلق والاختبارات التطبيقية بنجاح واستكمال الاستعداد لإجراء الامتحانات الوطنية وخاصة الباكالوريا. وأضاف أن الإجراءات التي تم اتخاذها لإنجاح السنة الدراسية في الظروف الاستثنائية "كانت فى محلها" على غرار دمج الثلاثيين الثاني والثالث والتخفيض في البرامج بشكل لا يخل بمستوى التكوين وتنظيم حصص تدارك مكنت من إنهاء البرامج في ظروف طيبة. وأعرب عن الارتياح لإقبال الجميع بحماس على إنجاح امتحان الباكالوريا الذي ينطلق يوم الخميس 9 جوان، من مربين وإداريين وعملة وأولياء وتلاميذ وأطراف اجتماعية وقوات الأمن والجيش الوطنيين ولجان المتطوعين. وأكد أنه لا تسامح مع كل من يحاول إدخال البلبلة أو التشويش على الامتحانات داخل المؤسسات والأقسام أو خارجها داعيا جميع الأساتذة المراقبين والمساعدين إلى تعزيز حضورهم بمراكز الاختبارات من أجل تأمين سير الامتحانات الوطنية ولاسيما امتحان الباكالوريا في أفضل الظروف. كما دعا "الطيب البكوش" التلاميذ إلى تجنب كل أشكال الغش في الامتحانات باعتباره ضربا لمبدأ أخلاقي ويعرض التلميذ الذي يمارسه إلى إجراءات تأديبية تهدد مستقبله. وبين أن الإشاعات التي يروجها مناهضو الثورة قصد بث الشكوك والريبة لم يعد لها مع مر الأيام أي تأثير مذكرا في هذا السياق بما تبذله الوزارة من جهود لتوسيع قنوات الاتصال واستعمال جميع الشبكات الإعلامية لإعطاء المعلومة الصحيحة وإنارة الرأي العام. وجدد التأكيد على أن المصدر الصحيح والوحيد للمعلومة في ما يتعلق بالقطاع هي وزارة التربية. وقد انطلقت يوم امس الثلاثاء عمليات نقل مواضيع اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا إلى مراكز الإيداع بمختلف أنحاء الجمهورية حيث تولت وحدات الجيش الوطني تأمين هذه العمليات باستعمال شاحنات وطائرات عسكرية. وجدير بالتذكير أن دورة جوان 2011 للامتحان الوطني للباكالوريا تنطلق الخميس 9 جوان ب512 مركز اختبار بمختلف جهات البلاد. ويبلغ عدد التلاميذ المترشحين لهذا الامتحان 126 ألفا و767 مترشحا.