قد تخفف رياح الانتصار التي هبت على المنتخب في التشاد من وقع التردد والارتباك الذي خلفته الخسارة امام بوتسوانا. هذا هو الشعور بالارتياح الذي لمسناه لدى المدرب برتران مارشان في رحلة العودة بالانتصار من التشاد. غير ان مارشان يعرف ان الطريق ما يزال طويلا حتى تتحقق الأهداف. مع مارشان عدنا للمباراة مع التشاد وعن اصابة ياسين الشيخاوي وعن بروز بن خلف الله واستعادة الجناح الطائر زهير الذوادي لجانب من قدراته على البروز والتألق. تفاصيل اخرى ونقاط هامة في السياق التالي . وضع مارشان الانتصار جانبا ونظر بدرجة اولى الى ما الت اليه حالة لاعبه ياسين الشيخاوي وقال: «لا طعم للانتصار على التشاد بعد تلك الاصابة اللعينة التي تعرض لها ياسين الشيخاوي ... كنا نحتاج للانتصار لكن الفرحة نغصت باصابة ياسين ... انا اشعر بالحزن لان لاعبا مثله يستحق وضعا افضل فهو لاعب مميز .. وخلوق .. وننتظر منه الكثير .. وانا اتمنى ان يعود سريعا الى الميادين». وكان مارشان طيلة رحلة العودة قلقا على ياسين الشيخاوي وجلس الى جانب الدكتور فيصل الخشناوي طبيب المنتخب حيث تحدثا طويلا عن الحالة الصحية و راجعا صورة بالمنظار للإصابة التي تعرض لها. وأضاف مارشان: «الشيخاوي موهوب وهو فنان الملاعب قلوبنا معه ونريده ان يعود .. سنقف الى جانبه حتى يعاود اللعب من جديد». انتصار تصحيح المسار بالعودة إلى نتيجة المباراة مع التشاد و أهميتها قال برتران مارشان: لقد تحولنا إلى التشاد من اجل غاية واحدة وهي تحقيق الانتصار... وقد نجحنا في هذه المهمة لاننا عرفنا كيف نفرض نسق اللعب على المنافس بفضل حيوية الأداء واندفاع اللاعبين و اجتهادهم الكبير . لقد سهل لنا الهدف الأول المهمة وعرفنا كيف نفرض نسق اللعب على المنافس . ان الانتصار في التشاد نتيجة مهمة جدا لأنها صححت لنا مسارنا في التصفيات . الان نستطيع ان نواصل العمل في احسن الظروف». الطريق ما تزال طويلة لم يبالغ مارشان في الفرحة بنتيجة مباراة التشاد فقال: «لقد حققنا في التشاد ما كنا نبحث عنه وهو تصحيح المسار لكن طريق النجاح ما تزال طويلة وعلينا ان نواصل العمل فنحن لم نقطع بعد الا جولتين». بناء فريق حدثنا مارشان عن أولويات العمل لديه فقال: «المطلب الأول للمنتخب هو تحقيق الترشح لكننا نحن بصدد إعادة بناء الفريق .. المهمة ليست سهلة لكننا قادرون على انجازها فنحن نملك الحد الادنى لتحقيق ذلك واللاعبون قادرون على ما هو أهم وأكبر من ذلك». بن خلف الله ريبيري تونس لم يخف مارشان إعجابه بمتوسط الميدان فهيد بن خلف الله حيث قال في شأنه: «لقد قدم مباراة ناجحة جدا وساهم بمجهوده البدني ومهاراته الفنية في نجاح المنتخب سواء بتمريراته الحاسمة التي جاءت بالهدف الثاني او برغبته واصراره على التهديف في الهدف الثالث الذي سجله بعد مجهود كبير . هو يسمى في فرنسا ريبيري الصغير لكنه اليوم هو ريبيري تونس... إنه لاعب يملك خبرة جيدة وهو كذلك لاعب مؤثر وعنصر فعال يفيد وسيفيد كثرا المنتخب». هذا ما ينقص الذوادي مدرب المنتخب تحدث أيضا عن زهير الذوادي الذي كان واحدا من نقاط القوة في المباراة مع التشاد وقال: «زهير الذوادي يبقى دائما لاعبا يمكن الاستفادة منه بشكل كبير فهو يملك خصالا عديدة لكنه يبقى يحتاج الى ان ينهي العمل الهجومي الذي يقوم به وان يستقر في الاداء طيلة 90 دقيقة ولا اعتقد ان هذا سيصعب عليه اذا واصل العمل وآمن أكثر بأنه قادر على المزيد من النجاح». بن علوان حل للمستقبل لم نترك الفرصة تمر دون ان نسأل مارشان عن الوافد الجديد يوهان بن علوان حيث قال لنا: «لقد قطعنا خطوة كبيرة في ضم يوهان بن علوان الى المجموعة رغم تمسك فريقه به بدعوى عدم قيامه بالتلاقيح في الوقت المناسب وهو الذي جعله لا يسافر معنا الى التشاد لكن هو الان على ذمة المنتخب و سيكون حلا مفيدا للمستقبل».