بتحول النادي الصفاقسي الى القاهرة لملاقاة حرس الحدود يكون النادي قد ضمن رقما يصعب تخطيه بإنجازه السفرة الثالثة إفريقيا في أقل من شهر بعد تحول الى أنغولا تبعه تحول الى الجزائر في نهائي سوبر شمال إفريقيا الأسبوع المنقضي ليسجل تواجده أمس بالاسكندرية في رحلة ماكوكية وقياسية فريدة من نوعها. مواجهة الأمس هي الثالثة بين الفريقين والطريف أن أولى المواجهات كانت بنفس هذا الملعب فضلا على أنها كانت بنفس الجولة وبنفس الدور وأيضا كانت بنفس هذا الشهر الفضيل وتفوق فيها أصحاب الأرض بثلاثية بعد أن كانوا متأخرين بهدف في حين كانت نتيجة العودة بالمهيري هدف لممثلنا دون رد اعتلى بفضله صدارة المجموعة الى النهائي الذي أحرزه أمام النجم. للمرة الثانية منذ انتخابه عضوا بالمكتب الجامعي الجديد يتحول شفيق الجراية للمرة الثانية في خطة مرافق جامعي لوفد النادي الصفاقسي بعد رحلة أنغولا والملفت متابعته الدقيقة للتمارين وحضوره الاجتماع الفني وتدخله الحيني لفضّ كل الاشكالات التي اعترضت الفريق بمصر. مفاجآت اليوم الأول مفاجآت عديدة كانت في انتظار الفريق منذ أن وطأت الأقدام القاهرة فبعد التحول من مطار القاهرة الى الاسكندرية عبر حافلة مكيفة وعلى امتداد 4 ساعات كاملة ذكرت البعض بالرحلة منذ أسبوع بين عنابة وسطيف، امتطى الفريق بعد تناول الافطار حافلة متواضعة بكل المقاييس للتحول الى ملعب التمارين الذي لم يصله الفريق إلا في حدود منتصف الليل بعد أن كان ضحية الاختناق المروري الذي تعاني منه الأسكندرية والذي تدعم بشهر الصيام والحركة الكبيرة فيه ليقضي ساعتين كاملتين في طوابير من السيارات وبطء شديد في الحركة. انقطاع التيار الحصة التمرينية التي ابتدأت في وقت غريب واستثنائي في تمام منتصف الليل وربع لم يكتب لها أن تتمّ في ظروف طبيعية مع تواصل المفاجآت التي جاءت هذه المرة في شكل انقطاع التيار الكهربائي الذي تأخرت عودته تماما كعودة الفريق الى مقر الاقامة التي تأخرت الى الثالثة والسبب هو ذاته الاكتظاظ المروري الخانق. مدينة لا تنام الاسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية بعد العاصمة القاهرة وسبق لها احتضان الألعاب المتوسطية، ومعروف عن الاسكندرية أنها مدينة مكتظة والحركة فيها كثيفة على مدار الساعة فما بالك بشهر الصيام الذي تحولت فيه الاسكندرية الى مدينة لا تنام والحركة الدؤوبة والسهرات في شوارعها وأزقتها وحملاتها ومقاهيها تتواصل الى ساعات الصباح الأولى. الصحف المصرية كما عهدناها لم تفوّت الصحف المصرية مواجهة أحد فرقها مع فريق تونسي دون أن تفرد للموضوع أهمية بالغة وتتوسع فيه وتشحذ عبره عزيمة ممثلها، جل الصحف وصفت المواجهة بالحديدية وأكدت أن «السي آس آس» منافس عتيد وعنيد إذ سبق له إحراج الأهلي والزمالك والاسماعيلي بمصر بالذات فضلا عن تاريخه الحافل بالألقاب مشيرة الى تخصّص الصفاقسي في كأس الكاف فعنونت صحيفة «الجمهورية»: «حذار من الصفاقسي» في حين اختارت «الأخبار» عنوان «شهر مبارك على الأندية المصرية» باعتبار صدفة تفوق الفرق المصرية على التونسية في أغلب لقاءات شهر الصيام. مكاشفة بالفيديو بعد إجراء الحصة التدريبية ليوم السبت تمّت متابعة الثلاث مباريات الأخيرة لحرس الحدود عبر الفيديو لاستخلاص الرسم الفني للخصم وآليات اللعب عنده ومفاصل القوة لديه دون تفويت فرصة التعرّف على مكامن الخلل في خطوطه. قوة ضاربة ما يمكن الاشارة إليه على هذا المستوى القوة الهجومية الضاربة في آخر مباريات الحرس في الكاف والتي جسّدتها سعة امكانيات كل من متوسط ميدانه الهجومي أحمد سمير مكي ومهاجميه محمد حامد ميدو وأحمد عبد الغني اللذين تقاسموا مناصفة ستة أهداف من جملة ثمانية سحق بها حرس الحدود جابورون يونايتد البوتسواني معلنا عن أحقيته بأن يكون ضمن قائمة أبرز وأهم مطاردي اللقب. الكوكي ودلهوم يقنعان في الحصة التدريبية الثانية التجأ لوشانتر الى الاستنجاد بالكوكي ودلهوم في خطة لاعبين جرّاء النقص في الرصيد البشري للتمكن من اجراء المباراة التطبيقية، الفرصة كانت مواتية لكليهما لتأكيد امكانياتهما الطيبة وهو ما جعل لوشانتر يعلق بطرافة على الموقف «إذا واصلتما بنفس الحماس والمستوى ستصبحان قريبا أساسيين». دهاء الى جانب روح الدعابة جنح لوشانتر الى الدهاء عندما تفطّن الى بعض العيون المصرية التي كانت ترصد الفريق وهو بصدد المران على المخالفات فطلب من لاعبيه التوقف وعمد الى تغيير وجهة ومحتوى التمارين.