أكد الحاج طه الحاج أمين عام تكتل أبناء فلسطين 1948 بلبنان ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ذهبوا ضحية نظرة عنصرية تدثرت برداء «رفض التوطين». ودعا الحاج في حديث مع «الشروق» الاطراف اللبنانية الى التجمع ضمن رؤية موحدة تستند الى «شطب التوطين» جملة وتفصيلا مشددا على ان اللاجئين سيبقون متمسكين بحق العودة الى فلسطين ولن يقبلوا بأي بديل عنه... وفي ما يلي نص الحوار: كيف ترون الحراك السياسي اللبناني في موضوع الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين بلبنان؟ في تقديري، ان الحدث المحوري بالنسبة لنا كفلسطينيين مقيمين على الارض اللبنانية هو مسألة الحقوق المدنية التي حرمنا منها نتيجة خلافات سياسية لبنانية داخلية انعكست سلبا على أوضاعنا في البلاد منذ لحظة اللجوء الى يوم الناس هذا. وبكل أسف فإنه على الرغم من طرح الحقوق المدنية والاجتماعية للاجىء الفلسطيني في الاوساط السياسية المدنية والتي كفلتها شرعة الاممالمتحدة ومواثيقها الدولية وأمنها ميثاق جامعة الدول العربية والملحق الخاص بتنظيم حياة اللاجئين الفلسطنييين في الدول العربية الا أن وضعنا في لبنان. نظرا لحساسية الراهن السياسي والتوازن الطائفي بقي تعيسا فللأسف نجد انه هناك من يريد ان يعامل الفلسطيني بطريقة عنصرية مقيتة تحت شعار «رفض التوطين»، مع العلم أن أهم باب لمحاربة التوطين يتمثل في تمتين العلاقة الفلسطينية اللبنانية ضمن رؤية «عدم التوطين» التي يجمع عليها الطرفان. هل أثرت عوامل «تحفظ بعض الساسة من اعطاء الحقوق للاجئين... طول مدة اللجوء في لبنان... على مطالبتكم بحق العودة؟ نحن في تكتل أبناء 1948، لا نزال متمسكين ومؤمنين اشد الايمان بعدالة قضيتنا، طالما أننا أصحاب حق والمتمثل في حقنا في العودة الى وطننا والذي يشكل أساس كل الحلول السلمية المطروحة التي رفضها العدو الغاصب بشكل اساسي لأن معادلة «حق العودة» تعني زوال دولة الاحتلال والعارف والمطلع على الاوضاع الفلسطينية في الداخل أو الخارج سيشهد لهذا الشعب بقدرته العجيبة على التمسك بحقه القومي وقد أفشل مقولة «بن غوريون»: الكبار يموتون والصغار ينسون»، ذلك اننا نجد ان الجيل الشاب بل الاطفال من امثال محمد الدرة وعباس قاهر الدبابة بالحجر»، هم الآن في الصف الأول للمقاومة... وهم أي الاطفال يكرعون من نفس المنبع الذي ننهل منه نحن الكبار... ففلسطين لن نتخلى عنها ولو استبدلت بكل العالم فالانتماء اليها هو بمثابة اجتماع الروح بالجسد. كيف تقاربون الحملة الصهيونية المسعورة على فلسطين الخط الاخضر؟ اخوتنا في الداخل يتعرضون دائما للرفض الصهيوني لهم عبر تجريدهم من هوياتهم الوطنية القومية والضغط عليهم لكسر إرادتهم في الصمود وفي التمسك بأرضهم وابراز حقهم الوطني والقومي العربي والاسلامي والمسيحي في فلسطين ولكنهم في مقابل هذا نظموا أنفسهم ولم تقهرهم ظروف الاحتلال بل زادتهم صلابة وتمسكا بحقوقهم. ذلك ان العدو الصهيوني لم يكف منذ احتلال فلسطين عن «ابتداع قوانين عنصرية قمعية لافراغ الحق القومي الفلسطيني من مضمونه وآخرها القرار الظالم باعتبار اصحاب الارض والوطن غرباء في أرضهم تحت قرار عسكري جائر يخالف كل الشرعيات الاممية والدولية التي نصت عليها المواثيق الاممية... وعليه فإننا نشارك كافة الفصائل في رفع الصوت عاليا واصدار مذكرات للجان الدولية للتذكير وللادانة بعنصرية هذه القرارات الظالمة.