في السهرة قبل الختامية لمهرجان جربة أوليس الدولي، احتضن مسرح الهواء الطلق بحومة السوق جربة سهرة الفنان الشاب نور شيبة، وللاشارة فإن مشاركة نور شيبة في مهرجان أوليس لم يتم ادراجها الا بعد ان تم الغاء سهرة الفنان «فوضيل» التي كانت مبرمجة ليوم 02 أوت. وربّما قرار هيئة المهرجان تعويض «فوضيل» بنور شيبة كان في محلّه، فلو حضر الفنان «فوضيل» سوف لن يتمكن من استقطاب ذلك الجمهور الغفير الذي حضر خلال سهرة نور شيبة. فالجماهير التي واكبت سهرة الفنان نور شيبة مساء يوم الثلاثاء الفارط فاقت كل التوقعات اذ غصّت كل مدارج مسرح الهواء الطلق بحومة السوق بالمتفرجين من كل الشرائح العمرية، حضور لم يكن يتوقع لأن السهرة انتظمت خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان المعظم، لكن ذلك لم يحل دون حضور مئات العائلات التي اختارت قضاء احدى السهرات الرمضانية بمسرح الهواء الطلق، خاصة وأن ارتفاع الحرارة جعل العديد من العائلات تبحث عن بعض النسمات الصيفية فكان التوجه الى الكورنيش وكذلك الى المسرح. صاحب العكاز صال وجال اعتلى نور شيبة ركح مسرح الهواء الطلق بحومة السوق في حدود الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة بزيه الابيض وهو يحمل في يده «العكاز» الذي اشتهر به. وكانت أول مصافحة للجمهور بأغنية «زارتنا البركة». ليرحب بعد ذلك بالجمهور مشيرا الى أن جربة هي اكثر منطقة غنى فيها. صاحب العكاز صال وجال على مسرح الهواء الطلق بحومة السوق، أدى العديد من الاغاني التراثية غنى «وا& ما كادوني» و«ع اللي جابني يا عيني» و«الحب صعيب» و«يا حب شبيك»، «وصيتك ما سمعت كلامي»... كما أدى التراث الجربي فغنى «في البحر يصطادوا» و«الجمل يهدّر». نور شيبة كشف للجمهور البعض من أغانيه التي سيتضمنها الالبوم الجديد مؤكدا ان هذه الاغاني يغنيها لأول مرّة مشيرا الى أنها أفضل هدية لجمهور جربة. هذا الجمهور الذي لم يتوقف عن الحركةوالرقص والهيجان والقفز والصياح والهتاف وذلك على امتداد السهرة. فلقد نجح نور شيبة في اضفاء أجواء ممتعة بفضل أغانيه الايقاعية والتراثية التي تجاوب معها الجمهور وكذلك بفضل حضوره الركحي المتميز وتخاطبه المتواصل مع الجمهور اضافة الى وجود مجموعةراقصة زادت في ازديان الركح وفي تفاعل وتجاوب الجمهور.، هذا التفاعل كان أشده حين أدى نور شيبة أغنية «يا عم علي بجاه ا& يا عم علي». التونسي ينعش الميزانية على غرار سهرة صابر الرباعي التي حققت أرباحا هامة لمهرجان أوليس، مكنت سهرة نور شيبة هي الاخرى المهرجان من مداخيل هامة. هذه المداخيل من الصعب ان تتحقق لو كانت السهرة للفنان «فوضيل»، فإلغاء سهرة «فوضيل» وخاصة اختيار نور شيبة لتعويضها خدم مصلحة الجمهور الذي استمتع كثيرا في حضور «صاحب العكاز» والمستفيد الاكبر هي دون شك «كاسة» المهرجان التي انتعشت عن طريق صابر الرباعي ونور شيبة.