تحسنت أجواء العمل في الشبيبة منذ مسك المدرب سفيان الحيدوسي الدواليب الفنية على رأس الشبيبة. هذا الفني حاول منذ بداية الاسبوع تلافي النقائص التي يعانيها الفريق خاصة على مستوى الاحتفاظ بنفس النسق طيلة المباراة وهو ما لاح في اللقاءين الاخيرين، كما ركّز كثيرا على الجانبين الفني والتكتيكي وخاصة محاولة الرفع من معنويات اللاعبين وحثهم على مزيد العمل والاجتهاد بعزيمة أكبر والاستعداد للقاء القادم ضد النادي الافريقي. الحيدوسي أوجد روحا من التنافس داخل المجموعة لأنه فتح الأبواب امام جميع اللاعبين لاقتلاع مكانهم في التشكيلة الأساسية دون اعتبارات أخرى لأن المقياس عند الحيدوسي ليست الاسماء الرنانة المرسّمة كل أحد في التشكيلة مهما كان المردود والعطاء ودرجة الانضباط في الفريق. تمارين خاصة لعناصر الهجوم وانطلاقا من حرص الحيدوسي على تجاوز بعض النقائص التي لاحت في مردود الفريق خلال الجولتين الاخيرتين ومنعته من تحقيق نتائج ايجابية خاصة في ظل الاخفاق الذي رافق عناصر الهجوم، فقد ركز الحيدوسي خلال الحصص التدريبية الاخيرة على تفعيل الخط الأمامي حتى يكون أكثر قوة وانسجاما انطلاقا من تمارين خاصة تراوحت بين السرعة في نسج العمليات الهجومية والتركيز أمام المرمى وقد شملت هذه التمارين عناصر خطي الوسط والهجوم. أي تشكيلة أمام الافريقي؟ بات من الواضح والأكيد ان يدخل المدرب سفيان الحيدوسي بعض التحويرات الطفيفة على مستوى محور الدفاع. وفي المقابل سيتدعم خط الوسط بالكامروني «علي مومبان» مقابل ظهور المهاجم سلامة القصداوي في الخط الامامي. الحيدوسي ركز كثيرا خلال الحصة التدريبية لأول أمس على بعض الجوانب الفنية والتكتيكية محاولة منه لمساعدة اللاعبين على استيعاب بعض الافكار والتصورات الكفيلة بإيجاد روح الانسجام بين الخطوط الثلاثة داخل الفريق ولخلق بعض المشاكل والصعوبات امام منافس الشبيبة هذا الاحد النادي الافريقي. ماذا في اجتماع الهيئة بالحيدوسي؟ المدرب وحيد الحيدوسي كانت له جلسة مع بعض اعضاء الهيئة المديرة ولجنة كرة القدم للنظر في استراتيجية العمل والأهداف المستقبلية حيث تم التطرق الى عدة مسائل متعلقة بحاضر ومستقبل الشبيبة، والأساليب الكفيلة بتجاوز بعض الصعوبات ومعالجة النقائص الموجودة بما يسمح بتحقيق نتائج ايجابية تتماشى وطموحات الاحباء وتكون في مستوى المجهودات المبذولة من جميع الأطراف حتى يتمكن الفريق من العودة سريعا الى مداره الصحيح بعد البداية المعثرة في سباق البطولة. وفي ختام هذه الجلسة اتفق الطرفان على ضرورة تطعيم الرصيد البشري الموجود ببعض العناصر القادرة على تقديم الاضافة في خطي الدفاع والهجوم، سواء بانتدابات محلية او أجنبية مع وجوب تطعيم الفريق ببعض العناصر الشابة من أبناء الجمعية وذلك لإيجاد أكثر من بديل في ظل محدودية الزاد البشري المتوفر.