خالفت المقابلة المتقدمة لحساب الجولة الثالثة ذهابا بين الملعب التونسي وأمل حمام سوسة كل التوقعات وخيبت انتظارات الجماهير القليلة التي تحولت لملعب المنزه بعد أن تغلبت على ارتفاع درجات الحرارة التي ألقت بظلالها على أداء اللاعبين خاصة خلال الشوط الأول. وفضّل المدربان العتيري ولويغ اللعب على المضمون من خلال الاكتفاء بمهاجم وحيد بالنسبة لكل فريق فزج الأول بالسلطاني واعتمد الثاني على خدمات البرازيلي ألفاز ولئن حاول الملعب التونسي مغالطة منافسه منذ البداية في ظل تألق العناصر التي تشغل الرواق الأيسر: العياري ومن أمامه المسراطي وتاج فإن الأمل اعتمد بدوره على الخطورة التي جسدها أكثر من لاعب وخاصة المهاجم السلطاني الذي كان بإمكانه منح الانتصار لفريقه لولا اصطدام تسديدته بالقائم الأيمن للحارس رامي الجريدي وهكذا فقد كانت المقابلة قمة بيضاء لكنها شهدت كالعادة البعض من الفصول الباردة للتحكيم الذي بدا عليه التردد في أكثر من مناسبة. كرة السلطاني على القائم والحكم يتغافل عن ضربة جزاء ل«البقلاوة» جاء الشوط الأول من المقابلة متواضعا من الناحية الفنية خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي أجبرت اللاعبين على الاستنجاد بالماء في أكثر من مناسبة لعلهم يتخلصون ولو إلى حين من حالة العطش الشديد التي لاحقتهم طيلة الشوط الأول وقد حاول فريق باردو فرض ألوانه منذ البداية عندما توغل مروان في الرواق الأيسر ووزع باتجاه ألفاز لكن تدخل المدافع أيمن ناجي كان في الوقت المناسب قبل أن يرد عليها الأمل بتصويبة قوية عن طريق أيمن بن فضل في الدقيقة التاسعة. وقد اكتفى المدرب لويغ بالاعتماد على مهاجم وحيد وهو ألفاز مع مساندة تأتي بين الحين والآخر خاصة من قبل الثنائي المسراطي وتاج والأمر نفسه بالنسبة للمدرب العتيري الذي اكتفى بالتعويل على خدمات المهاجم أيمن السلطاني كمهاجم صريح ومع ذلك فقد شكل خطرا متواصلا على دفاع «البقلاوة» وكاد أن يفتتح النتيجة مطلع الدقيقة 17 عندما سدد كرة أرضية ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس رامي الجريدي قبل أن يتوغل المسراطي فيظطر المدافع محمد صالح الدربالي إلى القيام بعملية انزلاقية داخل مناطق جزاء الأمل للتصدي لكرة المسراطي فلمس الكرة بيده ولكن الحكم تغافل عن ذلك وأعلن عن مواصلة اللعب وتجدر الاشارة إلى أن المسراطي تعرض إلى إصابة حتمت على لويغ تغييره باللاعب إيهاب المساكني. هدف مسبوق بلمسة يد تحسن مردود الفريقين خلال الشوط الثاني خاصة بفضل التحركات التي قام بها ايهاب المساكني الذي سجل هدفا في الدقيقة 56 لكنه كان مسبوقا بلمسة يد وهو ما أثار احتجاجات كبيرة في صفوف الملعب التونسي وطالب ألفاز في الدقيقة 74 بضربة جزاء لكن الحكم تفطن إلى عملية تمويه قام بها هذا اللاعب وقام المدربان بأكثر من تغيير لكن دون جدوى واكتفى الأمل ببعض المحاولات كان أبرزها على الاطلاق تلك التسديدة التي قام بها العلوي في الدقيقة 89. ٭ سامي حماني تشكيلة الفريقين الملعب التونسي: الجريدي جبنون العياري الزكار حسني ابراهيما الشريف تاج المسراطي (ايهاب المساكني) معتوق (الدريدي) ألفاز (بن ونّاس) أمل حمام سوسة: بيوض البحري بن اسماعيل أيمن ناجي الدربالي الحسناوي (المهذبي) السلطاني بن فضل (المنصوري) مجبورة بشوش (العلوي) بن نصر