نفى السيد أحمد شوتري «أبو حمزة»، المسؤول في قيادة حزب «البعث» العراقي في اتصال هاتفي مع «الشروق» الانباء التي ترددت أمس عن موت عزت ابراهيم الدوري مؤكدا أن «عزت» لا يزال يقود المقاومة وهو منهمك الآن في التحضير لمرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي. السيد أحمد شوتري كشف ل«الشروق»: أيضا أن نائب الرئيس العراقي الراحل تزوج ثانية بعد الاحتلال وأنه رزق بطفلة سماها «تحرير»... وفي ما يلي هذا الحديث: بداية ما حقيقة وصحة ما تردد عن وفاة عزت ابراهيم الدوري؟ أود أن أؤكد أن مثل هذه المعلومات انما تدخل فقط ضمن الاشاعات المغرضة... وهي اشاعات يروجها اعداء العراق وأعداء حزب البعث ومقاومته الباسلة بهدف استهداف شخص الرفيق عزت ابراهيم الدوري رمز المقاومة وخلق بلبلة وزعزعة الثقة في نفوس المقاومين وضرب المقاومة وتقسيم صفوفها... وطالما أن مصدر هذه المعلومات هو الجناح المنشق عن قيادة حزب البعث الشرعية فإن ذلك يكفي للتأكيد على انعدام مصداقية هذه الاخبار... علام تستندون في تأكيداتكم هذه... ومتى بلغتم... بمثل هذه المعلومات؟ قبل أسابيع قليلة كنت مع عدد من الرفاق وقد بلغت بأن معنويات المقاومين عالية جدا وهم الآن يستبسلون في مقارعة الغزاة... كما بلغت بأن الرفيق عزت ابراهيم حي يرزق وبصحة جيدة وهو يتولى قيادة المقاومة ويكفي أنه ألقى خطابا في 30 جويلية الماضي وأثنى عليه الرفيق صلاح مختار... وبالتالي أقول ان الأخ عزت ازداد صحة على صحة منذ الاحتلال الى الآن ويكفي أنه تزوج بعد الاحتلال ورزق ببنت أطلق عليها اسم «تحرير»... كما أن 90% من فصائل المقاومة تحت قيادته وليس هناك أي اشكال في هذا الشأن وهو متفرغ الآن للتحضير لمرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي حيث يحضر مفاجآت للغزاة والعملاء. على ذكر الانسحاب الامريكي... كيف تتابعون في حزب «البعث» هذا الموضوع وكيف تستعدون له؟ هذه الامور لا أستطيع أن أكشف عنها الآن لكن أوضح أن الانسحاب الأمريكي تم بعد الضربات الموجعة التي تلقاها الغزاة بعد ان وصلوا الى قناعة بأنهم باتوا عاجزين عن البقاء في أرض العراق ورماله الحارقة ومقاتليه الأشاوس... ويكفي أن الرئيس الامريكي باراك أوباما وصفها بالحرب العبثية والغزاة الآن همهم الوحيد الهروب بجلودهم من العراق... لكن تقارير عديدة تتحدث اليوم عن تراجع أداء المقاومة العراقية... وعن وجود خلافات في صفوف مقاتليها... ما حقيقة ذلك اذن؟ المقاومة لا تزال الى اليوم في أوج قوتها ففي أسبوعين فقط سقط أكثر من 150 صاروخا أطلقتها المقاومة... وهذا يدل على حجم الخسائر المتصاعدة في صفوف قوات الاحتلال... المقاومة تزداد قوة وتوحدا والمعادلة واضحة فنظرة بسيطة الى الاحداث نتأكد أن الاحتلال يواجه هزيمة حقيقية... والآن الامريكان يريدون الخروج مهما كلفهم الثمن وهم لذلك يستعجلون تشكيل حكومة ولو كانت شكلية قبل رحيلهم... هل حضرتم خطة معينة لمرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي المرتقب من العراق؟ المقاومة برنامجها واضح وهو كنس الاحتلال وبناء عراق موحد... بعد الانسحاب الامريكي سيأتي الدور على العملاء الذين يجب أن تتم محاربتهم مثلما تمت محاربة الغزاة... وبالتالي المقاومة لن تتوقف الا بكنس الاحتلال وعملائه... هذا معلن في برنامج المقاومة.