يعتقد عشرون في المائة من الأمريكيين أن رئيسهم باراك أوباما مسلم. وذكر مركز بيو للأبحاث في استطلاع للرأي أن هذه النسبة من الاعتقاد الخاطئ قد زادت بشكل كبير منذ تولي أوباما السلطة في جانفي 2009. وقال مركز بيو إنه استخلص نتائج استطلاعه من مقابلات مع أمريكيين قبل إدلاء الرئيس أوباما بتصريحاته يوم الثالث عشر من الشهر الجاري حول بناء مركز ثقافي إسلامي بالقرب من مركز التجارة العالمي وأنهم يعتقدون أن البيت الأبيض قد يشهد خطرا سياسيا خطيرا في حالة استمرار الجدل حول ديانة أوباما . وبالرغم من تأكيد أوباما مرارا أنه مسيحي إلا أن ديانة الرئيس الأمريكي ومكان ولادته كانت مادة للشائعات وانتشار الأكاذيب عبر الانترنت منذ بدء حملته الانتخابية الرئاسية. ويشير الاستطلاع إلى أن هذه الشائعات قد أصبحت بؤرة الاهتمام منذ تولي أوباما منصبه، وانخفض أيضا عدد الأشخاص الذين يعرفون الآن بشكل صحيح أن أوباما مسيحي إلى 34 في المئة بعد أن كانت النسبة 50 في المائة وأعرب مسئولون في البيت الأبيض عن إستيائهم بسبب نتائج الاستطلاع حيث اتهم مستشار الرئيس للشؤون الدينية جوشوا دوبويس هذا الاستطلاع بأنه حملة للتضليل من قبل خصوم الرئيس أوباما. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن دوبويس قوله «على الرغم من التزام الرئيس بإيمانه بعقيدته المسيحية الخاصة فإن هناك أشخاصا يقومون بنشر الأكاذيب حول الرئيس وقيمه ومعتقداته.» ويظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلث الجمهوريين المحافظين يقولون الآن إن أوباما مسلم بما يقرب من ضعف النسبة في بداية العام الماضي ويميل المستقلون أيضا إلى أن أوباما مسلم بزيادة 8 في المئة. كما أن نسبة الأمريكيين الذين يقولون إنهم غير متأكدين من ديانة أوباما، ارتفعت أيضاً حتى بين أفراد القاعدة الشعبية للرئيس الأمريكي، فعلى سبيل المثال، فإن ما يقل عن نصف الديمقراطيين والأمريكيين من أصول إفريقية، يقولون حالياً إنهم يعتقدون أن أوباما مسيحي. وقال 60 في المائة ممن يعتقدون ان أوباما مسلم، إنهم عرفوا عن ديانته من خلال وسائل الإعلام.