«ناز» أو «البرنس» نسيم حميد صنع لنفسه اسما في عالم الفن النبيل سيظل ماثلا في ذهن كل من يعشق اسلوبه وطابعه الخاص في رياضة غير الولد النحيف في الكثير من مفاهيمها فعندما ينزل نسيم الى الحلبة يبدأ العرض تتبدل ملامح اللعبة نهائيا ويشعر منافسوه انهم في مواجهة شخص مثير غير تاريخ اللعبة الى الأبد. ولد نسيم سالم علي حميد في 12 فيفري 1974 وهو من أصول عربية فهو يمني الاصل بدأت علاقته بالملاكمة في سن السابعة عندما ارسله والده لممارسة هذه الرياضة من اجل ان يتجاوز ما لمّ به من نحافة وضعف. طابع خاص عادة ما لا يكتفي نسيم بهزيمة خصومه فوق الحلبة جسديا، بل اعتمد اسلوب «الحرب النفسية» الاستباقية بواسطة العبارات التي عادة ما يهين بها منافسه داخل الحلبة لإحباطه ثم يرقص بعيدا عن لكمات خصمه بحركات بهلوانية تفقد نظيره أعصابه ويتحول الى مجنون يقذف اللكمات دون تركيز فيما يلهب نسيم حماسة الجماهير التي تعشقه بحركات لم يتعوّدوا عليها من قبل مستفيدا من رشاقة نادرا ما يتمتع بها الملاكمون في مثل وزنه وهو وزن الريشة. بداية الأمجاد بدأ نسيم مسيرته في 1992 بأول مباراة احترافية في 14 أفريل وفاز على منافسه ريكي بريد في الجولة الثانية ودافع بعد ذلك في 17 أوت 1994 عن حزامه بنجاح وفي 12 أكتوبر من نفس السنة صنع لنفسه انجازا ثبته في مركز ملوك اللعبة عندما فاز على فريدي كروز الذي لم ينهزم حينها خلال 56 مباراة خاضها ودفع فريدي حينها ثمنا باهظا عندما وصف نسيم «بالولد الصغير» ليلقى شر هزيمة قبل ان ينقذه الحكم من غضب «البرنس» الذي توّج عقب ذلك بطلا لاتحاد الملاكمة وبعد ذلك تتالت انتصارات الأمير الصغير على حساب كل من تجرأ على تحديه وقالها صراحة: «لا يستطيع أحد ان يهين نسيم ويهرب سليما». معركة العنصرية في 30 سبتمبر 1995 خاض نسيم أكثر المباريات إثارة في بلدة كرديف وأمام جمهور ثائر ومتعطش لهزيمة نسيم بسبب خلفيات عنصرية تعود الى اصوله العربية لكن حميد أرسل منافسه روبينسون الى المستشفى في الجولة الثامنة. اما منافسه التالي في عام 1996 لم يستطع الصمود سوى 35 ثانية حيث أنهى نسيم المباراة بعد ثلاث لكمات فقط!!! أما «هاردي» المسكين منافس نسيم في 1997 فلم يصمد إلا 93 ثانية وافترش الارض اكثر من مرة عندما قال «نسيم سيخرج من الحلبة على كرسي متحرّك».. وواصل «البرنس» قهر الأمريكان وهزم جميع منافسيه ثم عبر الأطلسي وسافر الى أمريكا وتحدى منافسيه هناك من بينهم حامل اللقب الاتحاد ويلفريدو فاسكوين. نهاية بطل على الصعيد الرياضي مني نسيم بهزيمة أمام منافسه «بريرا» لتخرّب تلك المباراة سجله الناصع والخالي من الهزائم بعدها عرف البطل حالات غير مستقرة على صعيد حياته الشخصية حيث وقع في فخ التجاوزات القانونية والمخالفات ليتم ايقافه اكثر من مرة وتتشوّه سمعة البطل وانتهت مسيرته المرصّعة بالانجازات بأبشع طريقة عندما حكم عليه بالسجن 15 شهرا قضى منها اسابيع قليلة.. وهو الآن يعيش مثل اي مواطن بوزن يقارب ال 100 كلغ بعد ان كان يرقص كالفراشة فوق الحلبة ويدوّخ منافسيه بحركات أغرب من الخيال.. ٭ محمد الهمامي بطاقة شخصية الاسم: نسيم سالم علي حميد تاريخ الولادة: 12 فيفري 1974 مكان الولادة: شيفيلد أنقلترا الجنسية: أنقليزية من اصل يمني الوزن العادي: 64 66 كلغ الانتصارات: 36 الهزائم: 1 الانتصار بالضربة القاضية: 30 انتصاراته في الجولة الأولى: 3 انتصاراته في الجولة الثانية: 11 انتصاراته في الجولة الثالثة: 4 مجرد سؤال (1) ان القيمة المالية للبطولة الوطنية هي صفر من المليمات فالفريق الفائز لا يفوز الا باللقب خاويا إلا من مرابيح الاشهار والعائدات المالية من الجمهور. فماذا لو غاب الجمهور طيلة ردهات البطولة وامتنعت الشركات عن الاشهار؟ مجرد سؤال (2) الانتدابات في الفرق الكبرى تكلف المليارات وكلها تنافس على اللاعب الأجنبي فهل فعلا أن مراكز تكوين الشبان في تونس غير قادرة على صنع براعم تقدم الاضافة في الدرجة الأولى!