انقذ وليد الشريف ماء وجه الملاكمة التونسية عندما توفق في التاهل الى الدور ربع النهائي لوزن اقل من 51 كلغ اثر تغلبه على الكوري اكسونغ لي بالنقاط 11/5 . وبعد خروج اربعة ملاكمين ثلاثة منهم منذ الدور الاول وضع الشريف حدا لهذه السلسلة السلبية واصبح على بعد 8 دقائق من اهداء الملاكمة التونسية ثالث ميدالياتها في الالعاب الاولمبية بعد الحبيب قلحية عام 1964 في روما وفتحي الميساوي عام 1996 في اطلنطا. وعلى الرغم من قيمة المنافس الكوري بطل العالم واسيا عام 2005 فان وليد الشريف الذي يشارك للمرة الثانية في الالعاب الاولمبية بعد الاولى عام 2004 في اثينا عندما تحصل على المركز السابع عشر تمكن من فرض سيطرة تكاد تكون مطلقة على مجريات اللقاء لينتزع ترشحا مستحقا الى دور الثمانية الذي سيضرب خلاله موعدا يوم الاربعاء القادم (س 19 و31دق) بالتوقيت المحلي س 13 و31دق بتوقيت تونس/ مع الايطالي فيتشنزو بيكاردي الفائز أمس ايضا على الدومينيكي خوان كارلوس بايانو. وجاءت بداية اللقاء لفائدة الكوري لي الذي تمكن منذ اللحظات الاولى من افتتاح رصيده من النقاط غير ان الملاكم التونسي سرعان ما رد الفعل وتمكن من ادراك التعادل 1/1 قبل ان يكسب الاسبقية 2/1 في نهاية الجولة الاولى. وتواصل اللقاء متكافئا في الجولة الثانية حيث سيطر التسابق والتلاحق على مستوى تسجيل النقاط 3/1 للشريف قبل ان يعدل الكورى النتيجة 3/3 لكن الكلمة الاخيرة في هذه الجولة عادت للشريف الذي باغت منافسه بلكمة يمينية في اللحظات الاخيرة 4/3 وشكلت الجولة الثالثة منعرج اللقاء حيث نجح وليد الشريف بفضل انضباطه التكتيكي وتحركه السريع فوق الحلبة في فرض ايقاع لعبه محققا ثلاث نقاط متتالية ليعمق الفارق 8/4 ويكسب اسبقية هامة ساعدته على خوض الجولة الرابعة والاخيرة براحة نفسية كبيرة خصوصا وان المنافس كان مطالبا بالمجازفة لتدارك تاخره وهو ما احكم استغلاله الملاكم التونسي ليواصل تصعيد الفارق الذي بلغ في نهاية المنازلة 6 نقاط 11/5. واعرب وليد الشريف عن سعادته بهذا الترشح مشيرا الى انه قدم على الرغم من الضغط النفسي الكبير الذي كان مسلطا عليه مباراة ممتازة على جميع الاصعدة بعد ان درس جيدا طريقة لعب الملاكم الكورى دفاعا وهجوما بما ساعده على الحد من خطورته وفرض اسلوبه الفني. واضاف ان الملاكم الكورى لا يحبذ الاحتكاكات ويعتمد بحكم طول قامته على توجيه اللكمات عن بعد مشيرا الى انه عمد الى الدخول معه في احتكاكات مسترسلة لغلق الثغرات وعدم ترك المساحات امامه. ولاحظ انه عاقد العزم على مواصلة المشوار بنفس الاصرار من اجل ضمان مقعد على منصة التتويج امام الملاكم الايطالي الذي سبق له ان تفوق عليه في دورة العاب البحر الابيض المتوسط بمدينة المرية الاسبانية عام 2005 وبذلك يمكن القول ان الفوز في مباراة اخرى تفصل وليد الشريف عن ميدالية اولمبية