انتظم مؤخرا برواق الفن بالمهدية معرض جماعي للصور الفوتوغرافية وذلك ضمن سلسلة «فوكوس» (Focus) التي انطلق نشاطها السنة الماضية، وقد شارك في هذا المعرض الذي كان تحت شعار «البحر أمامكم والصورة وراءكم» 28 مصورا من مختلف المستويات، محترفون وهواة، عرضت انتاجاتهم المتمثلة في قرابة 50 صورة اغلبها من الحجم المتوسط وفاقت في خيالها الاقناع وعانقت الابداع وهي المستوحاة من صميم الواقع، حيث امتزجت فيها حرفية الفنان بالأصالة والعراقة والتراث... وقد عرفت هذه الدورة اقبالا كبيرا من حيث عدد المشاركين من مختلف المدن، المهدية وسوسة والمنستير ونابل وصفاقس وبنزرت وتونس... ومن قبل الزوار وعاشقي الرسم وهواة الفنون بصفة عامة، خاصة من السواح والأجانب الذين سجلوا حضورهم ولم يفوّتوا فرصة التمتع بالصور المعروضة التي حاكت في واقعيتها المنحى المعتاد باعتماد أغلبها على الرمزية باستعمال تقنيات حديثة لمعالجة الصورة، وقد نالت في مجملها اعجاب الزوار خاصة أن هذا الفن والصورة الفوتوغرافية في حد ذاتها بدأت تشق طريقها بل تأخذ مركزها كفن تشكيلي قائم الذات، رغم قلة الاشهار والاعلام والاهتمام به من بين الفنون الاخرى. هذه الدورة وحسب ما أفادنا به السيد رشاد فرحات رئيس الجمعية الجديد، عرفت تطورا كبيرا من جانب العارضين حيث ارتفعت نسبة المشاركة من 9 في السنة الفارطة الى 28 هذه السنة. رغم قلة الدعاية وضيق مساحة العرض المتوفرة بالرواق والتي لا تسمح بعرض اكثر من 50 صورة. وأضاف رئيس الجمعية أن هذا المعرض هو ثمرة مجهود عدة أطراف ساهمت من موقعها في تركيز نواة هذه الجمعية التي تأسست سنة 2006 ورغم حداثتها الا أنها تتقد نشاطا وحيوية وهي التي نظمت الى حد الآن عديد معارض الرسم الزيتي و3 مهرجانات فنية ثرية من سنة 2007 الى غاية 2009 وذلك بفضل نشاط هيئتها السابقة والهيئة الحالية وما تتمتع به من سند معنوي من السلط الجهوية والمحلية وما توفر لها من سند مادي من راعيها ومؤسسها كمال الازعر وغيره من محبي الفنون.والجدير بالملاحظة أن الجمعية ستنظم بداية من يوم 21 أوت 2010 معرضا جماعيا في الرسم الزيتي وذلك ضمن سلسلة نشاطاتها... مساهمة منها في اثراء المشهد الثقافي والفني بمدينة المهدية.