الجولة الثالثة من الرابطة الأولى وهي الوحيدة التي تمت برمجتها في رمضان كان بالامكان تأجيلها خاصة أن البطولة انطلقت في شهر جويلية وستتواصل على امتداد ما يقارب 11 شهرا كاملا وهذا يعني أن لها متسعا من الوقت لتنتهي حتى لو دارت بمعدل جولتين في الشهر تقريبا لكن الجامعة رأت عكس ذلك وفضلت أن يُلقى بالجميع لاعبين وحكام ومدربين وجماهير ومسؤولين في جحيم الحرارة، وأن ترغم بعضهم على الافطار. الجولة الثالثة إذن كانت جولة رمضانية بكل معاني الكلمة حيث صام الهدافون عن التهديف و«رمضن» البعض وتدنى المستوى العام الى أدنى درجاته. كرويا أصبح كرسي الريادة يتسع لأربعة بعد أن كان الملعب التونسي سعيدا به والتحق به هذه المرة النجم والترجي والنادي الصفاقسي الذين انتصروا بشق الأنفس لكن الأهداف اليتيمة التي انتصروا بها كانت كافية للصعود للصدارة، والمشاركة في مسك المقود. في المنزه تأكد تراجع الترجي الكبير على مستوى الاداء لكنه أكد للمرة الالف أنه يعرف كيف ومتى ينتصر حتى في أسوإ حالاته وها أنه يمر بفترة صعبة لكنه في مركز الصدارة أما في سوسة فانتصر النجم بالحد الادنى المطلوب وتأكد المنظرون أن اللقاءات الرسمية تختلف عن اللقاءات الودية. في صفاقس يبدو أن بيار لوشنتر لن يتغير بعد رحلته من باب الجديد الى باب الجبلي ومن المنتظر أن يكتب على النادي الصفاقسي كما كتب على النادي الافريقي طوال الموسم الفارط انتظار اللحظات الاخيرة من كل لقاءات لتأتي الاهداف لكن في المقابل من المنتظر أن يكون دفاع الصفاقسي حديديا تماما مثل دفاع الافريقي في الموسم الفارط. كل هؤلاء المنتصرين بشق الانفس التحقوا بالملعب التونسي الذي أكد التوقعات التي كانت تشير الى أن انفراده بالصدارة سيكون لجولات فقط لأن الرصيد البشري الحالي ل«البقلاوة» لن يفي بالحاجة بعد رحيل عديد اللاعبين وصعوبة تعزيز الفريق بسبب الظروف المالية. في القيروان دفع الافريقي ثمن اختيارات المدرب الذي فضل الاستغناء عن الثلاثي الذي سجل له الاهداف في اللقاءين السابقين وهم السلامي وحمام والعواضي وفضل التعويل على كامبو اللاعب الجديد ويحيى العائد بعد غياب طويل والمويهبي العائد من إصابة ولذلك فقد هذا الفريق ثوابته. في باجة اكتفى الفريق المحلي بالتعادل رغم الفرص وأكد نادي حمام الانف استفاقته.