بلال يكن مدافع الملعب التونسي يبقى من المدافعين القلائل الذين يمتلكون إلى جانب الصلابة الدفاعية حسا هجوميا وقدرة على معاضدة الخط الأمامي وتسجيل الأهداف هذا المدافع ورغم الامكانات الطيبة التي يتمتع بها لم ينل فرصته بالكامل منذ أن غادر فريقه الأول النادي البنزرتي الذي قاد فيه لمواسم طويلة تركيبة الخط الخلفي وحمل خلالها شارة القيادة رغم وجود عديد اللاعبين في الفريق يفوقونه سنا. «الشروق» اختارت أن تستضيف هذا المدافع للحديث معه حول وضعيته في فريقه الحالي الملعب التونسي ومن ثمة التطرق إلى مواضيع أخرى ستقرؤونها في هذا الحوار. لم أسلم من الشائعات بعد حادث المرور في بداية لقائه معنا حدثنا بلال يكن عن صورة الحادث الذي تعرض له مؤخرا، حيث ذكر أن أحد الأصدقاء قد اصطحبه في سيارته لقضاء بعض الشؤون الخاصة وعلى مستوى أحد الطرقات الفرعية حصل اصطدام عنيف مع سيارة كانت تسير أمامهم في نفس الاتجاه بدا أن سائقها قد أضاع وجهته وأمام المسافة القصيرة التي كانت تفصل السيارتين لم يكن بالإمكان تفادي الحادث الذي خرج منه محدثنا ببعض الإصابات على مستوى الركبة والرقبة بعد أن اصطدم رأسه مرتين بالبلور الأمامي، وقد نفى بلال يكن ما تم تسريبه من أخبار زائفة حول حيثيات الحادث وأسبابه المباشرة وعلق على ذلك بأنها مجرد شائعات مغرضة لا أساس لها من الصحة ارتبطت عادة بما يحوم حول كل حادث مرور يتعرض له لاعب كرة قدم. لن أغادر «البقلاوة» موضوع الشائعات أحالنا مباشرة للحديث عن بعض الأخبار التي تحدثت عن امكانية مغادرة بلال يكن للملعب التونسي نحو البطولة الليبية، عن هذا الموضوع يجيب محدثنا «علمت من بعض المصادر أن إدارة الفريق قد تلقت في شأني عرضا بامتيازات مادية محترمة من طرف أحد الفرق الليبية لكن إلى هذه الساعة لم تفاتحني الهيئة المديرة في الموضوع ومع ذلك أستطيع أن أقول أن الظرف الحالي الذي يعيشه الفريق بعد خروج عديد العناصر المؤثرة سيفرض علي رفض مجرد التفكير في المغادرة وليس من المعقول أن أترك فريقي في هذا الظرف الذي يحتاج فيه لكل لاعبيه من أجل مواصلة التألق وتأكيد الوجه الطيب الذي ظهرنا به في الجولات الأولى ليس هناك ما يجبرني على الرحيل فأنا مرتاح البال في الملعب التونسي وأحظى بكل الاحترام والتبجيل من قبل المسؤولين والأحباء وقد تدعم احساسي أكثر بعد حادث المرور الذي تعرضت له والوقفة التي وجدتها من قبل الجميع خاصة من جماهير «البقلاوة». لا خلاف لي مع «لوفيغ» عن طبيعة علاقته ببعض اللاعبين في الفريق وبالمدرب الفرنسي «لوفيغ» الذي رأى البعض أنها وصلت إلى طريق مسدودة في نهاية الموسم الفارط بسبب تجاهله وعدم التعويل عليه في التشكيلة الأساسية، أجاب بلال يكن بالقول «صحيح لقد عشت في الموسم الفارط فترة صعبة للغاية، كنت أشعر بقدرتي الكبيرة على العطاء وتقديم الإضافة المطلوبة، لكن بعض الاختيارات الفنية للاطار الفني حرمتني من فرصة البروز وكان من الطبيعي أن أتأثر كلاعب لكن مع ذلك لم يحصل أن دخلت في خلاف مباشر مع المدرب أو صدر مني موقف معين تجاهه، فقط لم يكن هناك تواصل بيننا بحكم أني كنت خارج دائرة حساباته، لكن تبق علاقتي طيبة بالمدرب «لوفيغ» الذي تحدث الي كثيرا في الفترة الأخيرة ودفع في شيئا من الثقة في النفس جعلني أقبل على التمارين بأكثر رغبة في البروز والتألق». هذا موسم «البقلاوة» في خاتمة حديثه إلينا ذكر بلال يكن أن الملعب التونسي على مشارف موسم استثنائي لن يرضى خلاله الفريق بأقل من التتويج واعتبر أن خروج عديد العناصر لن يؤثر على تماسك الفريق الذي يملك في رصيده خيرة اللاعبين وأثنى بالمناسبة على مجهودات الهيئة المديرة التي أثبتت جدارتها بحسن التسيير رغم المشاكل المادية.