مرة أخرى يثبت «السي.آس.آس» أنه أخصائي السفر بامتياز بعد أن قدم عرضا طيّبا في مواجهة الاسكندرية التي كاد يوقع فيها بحرس الحدود وكاد يجتاز نقطة الحدود الى ضفّة النقاط الثلاث. العودة بتعادل كان بمذاق الانتصار ألقى بضلاله على الجو العام داخل الفريق وأقنع الجميع أن المجموعة وإن لازالت تشكو بعض النقائص إلا أنها تسير في الاتجاه الصحيح وتكتسب بمرور الوقت آليات اللعب وبدأ الانسجام المطلوب الذي يبحث عنه الاطار الفني في التحقق شيئا فشيئا ووصل الاقناع في اللعب الى درجة مقبولة نسبيا لدى جماهير الفريق. حكم في التسلّل مخطئ من لا يدخل التحكيم، الافريقي بشطحاته وأخطائه القاتلة ضمن توقعاته فهذه التجاوزات أصبحت من المسلمات وهذا التحكيم والذي والحقيقة تقال لا تدري بالتحديد في أي لحظة يكون معك أو متى ينقلب عليك وجاءت مواجهة الاسكندرية لتكشف مرة أخرى عن الوجه القبيح والذميم للتحكيم الافريقي وحدّدت بوضوح وجهة الحكم التي كانت ظاهرة للعيان بتعاطفه الشديد مع الحرس ولتجاوزه حدود المعقول في دعمه للحدود بعد أن حرم ممثلنا من هدف لا توجد فيه حتى مجرّد شبهة التسلّل وأعاقه عن مواصلة وضعيات هجومية خطيرة وشبيهة بوضعية الهدف بدعوى الوقوع في التسلل كما منح مخالفات خيالية لأصحاب الأرض الذين أنقذتهم صافرة هذا الحكم من هزيمة محققة. معركة الصدارة بحرمانه من هدف لا غبار عليه حرم الصفاقسي ترأس المجموعة التي تصدرها في المقابل فتح الرباط المغربي إثر فوزه على زاناكو الزمبي بهدف دون رد ويستضيف ملعب المهيري السبت المقبل في تمام الساعة التاسعة والنصف في سهرة رمضانية كروية حوارا عربيا من أجل الانفراد باعتلاء كرسي الصدارة في مواجهة تونسية مغربية والفرصة مواتية ل«السي.آس.آس»، باعتبار عاملي الأرض والجمهور لتصدر عرش المجموعة ولضمان خطوة مطمئنة في اتجاه الترشح في مباراة تأجلت بيوم بعد أن كانت مبرمجة لسهرة الجمعة وسيدير اللقاء طاقم تحكيم ايفواري متكوّن من حكم ساحة ناهي ليونار ومساعد أول دياري موسى ومساعد ثان كانڤاغا بريال. نحو غلق ملف الانتدابات رغم أن الساعات الأخيرة لشهر أوت تحصل في طيّاتها دائما مفاجآت وسيناريوهات آخر لحظة في ما يتعلق بالانتقالات والانتدابات إلاّ أنه يبدو أن النادي الصفاقسي وحسب بعض المصادر قد أغلق هذا الباب نهائيا وحتى الرغبة التي أبداها الاطار الفني والبعض مؤخرا لضم هيثم بن سالم اقتناعا بامكانياته وبقدرة لاعب البنزرتي على تأمين الاضافة للخط الأمامي سرعان ما غابت وتلاشت نظرا للسعر المشط الذي وضعه «قرش الشمال» لاتمام اجراءات الانتقال.