ثلاثة لاعبين كانوا بالامس القريب في حديقة النادي الافريقي لكنهم انتقلوا الى حديقة الترجي التونسي وهناك من قطع المسافة القصيرة الفاصلة بين الحديقتين مشيا على الاقدام على غرار محمد الباشطبجي الذي تحول مباشرة... فيما كان دخول وليد الهيشري بعد فترة أولى بروسيا وثانية ببنزرت ونفس الشيء لبرهان غنام اللاعب الذي توقف في محطة القيروان قبل الدخول الى حديقة حسان بالخوجة. الثالوث لم يبرز في النادي الافريقي فالهيشري ظل عجلة خامسة ولم يبزر لا في الدفاع أو في الوسط حتى غادر الافريقي الى روسيا ورافق خروجه اتهامات كبيرة لمسؤول سابق... لكنه قدم في بنزرت موسما ممتازا للغاية فانتدبه الترجي في انتقال حر أما برهان غنام فغادر شبيبة القيروان والطريف أن هذا اللاعب تعرض الى عملية تحيّل واضحة عندما طلب منه نفس المسؤول في الافريقي ضرورة الامضاء على وثيقة تقول انه تحصل على كل مستحقاته المالية واضطر اللاعب ليخرج من جحيم الحديقة «منير القبائلي» والطريف أن نفس المسؤول الذي تحيّل على الهيشري هو من لف أموال غنام بالطريقة ذاتها وإن كان مبلغ الهيشري أكبر وأكثر بكثير. خروج مغاير محمد الباشطبجي كان خروجه بطريقة أخرى ومع هيئة أخرى وفي غياب المسؤول إياه... والباشطبجي لاعب مجتهد ومنضبط لكن متوسط كرويا وتاريخه بدأ في سن (26) سنة بجرجيس قبل التحوّل للافريقي صحيح أنه لعب عديد المباريات وصحيح أنه مدافع مهم لكنه يقع في أخطاء وهفوات كبيرة ثم انه لاعب طويل اللسان لسبب أو لدونه يختلف مع الجميع، تصريحاته استفزازية والكل يتذكر كيف هاجم المدرب فوزي البنزرتي في بداية هذا العام عندما اختار المدرب المذكور القائمة الدولية التي مثلت تونس في أنغولا 2010... وقال إن مكانه موجود في وسط دفاع المنتخب وأن البنزرتي تعمد ظلمه. كما اختلف مع الزملاء وقال ان سجله أفضل من سجل الذوادي وتشاجر مع الشرميطي وقال انه لعب مع رونالدينهو. وخلال فترته بالافريقي مثل أمام لجنة التأديب في أكثر من مرة وهو لاعب منبوذ من جميع زملائه حتى أن الجميع يرفض الاقامة معه في نفس الغرفة... أي سر ؟ الترجي تعاقد في بداية هذا الموسم مع ثالوث الافريقي ولا يعرف هل أن المدرب فوزي البنزرتي على حق وهو يعرف أن هؤلاء قادرون على إفادة الترجي والافريقي لم يقدرهم حق قدرهم عندما فرط فيهم الواحد بعد الآخر أم أن البنزرتي أخطأ مثلما أخطأ في عدة لاعبين آخرهم الكامروني روجي الذي تمسك البنزرتي بجلبه قبل أن يشتد الخلاف بينهما ويصل الى درجة لا توصف... المباريات المقبلة وما ينتظر الترجي وطنيا وافريقيا سوف يثبت هل أنه على حق في جلب اللاعبين المشار اليهم أم النادي الافريقي عندما فرط أو دفع هؤلاء الواحد بعد الآخر للخروج من حديقة منير القبائلي كان على حق.