أعلنت إيران أمس أنها أطلقت خط انتاج لزورقين سريعين يمكن تجهيزهما بقاذفات صواريخ واستخدامها في دوريات أو عمليات هجومية بمضيق «هرمز». ويأتي الاعلان عن تدشين خط انتاج هذين النوعين الجديدين من الزوارق السريعة وهما (سراج) و(ذو الفقار) غداة كشف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن أوّل طائرة ايرانية قاذفة من دون طيار أطلق عليها اسم «كرار» (أي مهاجم) ويصل مداها الى ألف كلم. وسيتم انتاج زورقي سراج وذو الفقار في المجمع الصناعي البحري بوزارة الدفاع الايرانية، وفق ما ذكرته وكالة الانباء الرسمية الايرانية. وقال وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي ان ايران تعتمد على صناعة دفاعية مهمة وقوات الحرس الثوري والجيش التي يمكنها ان تضمن الامن في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز. ويعتبر ذو الفقار جيلا جديدا من الزوارق السريعة القاذفة للصواريخ التي يمكن استخدامها للقيام بدوريات أو عمليات هجومية سريعة ضد سفن وهو مجهّز بقاذفتي صواريخ ورشاشين ونظام معلوماتي للتحكّم في الصواريخ. ونقلت وكالة انباء فارس عن وحيدي قوله ان زورق ذو الفقار سيجهّز بصاريخ (نصر 1) ذات القدرة التدميرية العالية والقادرة على تدمير سفن يزيد وزنها عن ثلاثة آلاف طن. وصمّم سراج للمناخات الاستوائية وهو أيضا زورق سريع هجومي سيستخدم في بحر قزوين والخليج وبحر عمان، وفق ما ذكرته الوكالة الايرانية التي أشارت الى أنه قادر على اطلاق الصواريخ وتنفيذ عمليات في بحر هائج. ونقلت الوكالة عن وحيدي قوله ان سراج زورق سريع قاذف للصواريخ يعتمد على تكنولوجيا متطورة وحديثة. وكان وزير الدفاع الايراني قد أعلن الجمعة الماضي ان طهران أجرت بنجاح تجربة اطلاق صاروخ ارض ارض من طراز «قيام» دون أن يحدد تاريخ التجربة. وتملك ايران حاليا عشرات الصواريخ متوسطة المدى (ألفي كلم) وهي تعمل حثيثا على تطوير قدرتها الباليستية وخصوصا عبر برنامج فضائي. وانتجت ايران مؤخرا أربع غواصات صغيرة مصممة للعمل في مياه غير عميقة مثل مياه الخليج. وكان نجاد قد استبعد في لقاء مع قناة «الجزيرة» اول أمس امكانية ان تشنّ الولاياتالمتحدة أو اسرائيل في الظروف الحالية هجوما على بلاده.