أبدت طهران أمس استعدادها مساعدة وتجهيز الجيش اللبناني، فيما اعتبر وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري اللواء سيّد مشعل أن القدرات العسكرية الايرانية تمثل خطرا كبيرا على المنطقة العربية برمّتها. وأعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أن لبنان بلد صديق وأن الجيش اللبناني جيش صديق أيضا.. وإذا صدر طلب من هذا البلد فنحن جاهزون لتلبيته. وجاء هذا الاعلان غداة دعوة الأمين العام ل«حزب اللّه» حسن نصر الله الليلة قبل الماضية الحكومة اللبنانية الى طلب المساعدة الايرانية في إطار جهوده الرامية الى تجهيز الجيش اللبناني. يُذكر أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد دعا في السابع من أوت الجاري، غداة اشتباك بين الجيش اللبناني والصهيوني، الى إطلاق حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش. وحثّ الدول الشقيقة والصديقة علي مساعدة الجيش بمختلف أنواع الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان. نفي وفي سياق متصل نفى وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري أن تشكل القدرات العسكرية الايرانية خطرا على الكيان الصهيوني. ورأى سيّد مشعل أن زيادة الطموحات العسكرية الايرانية أدّت الى إثارة القلق الأوروبي والغربي حيال طهران تجسّد في سعي العواصم الأجنبية الى وقف التسلّح الإيراني. وأضاف أن هذا الضغط الغربي على إيران أنتج «عبءا سياسيا وعسكريا ونفسيا» كبيرا عليها. وتابع أنه لو صحّ أن طهران في طريقها الى التسلح النووي فإن الأمر ينطوي على خطر كبير عليها أولا وعلى منطقة الشرق الأوسط ثانيا، مشيرا الى أن دول الاتحاد الأوروبي لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حازت إيران صواريخ يصل مداها 3 آلاف كيلومتر. وذكر أن إيران لم تطلق رصاصة واحدة على اسرائيل منذ عام 1948 وحتى اللحظة وأن «حزب اللّه» اللبناني الموالي لإيران أعلن على لسان أمينه العام حسن نصر اللّه خلال العدوان الصهيوني على غزة أنه ليس طرفا في تلك المعركة. وقال إن الحزب لم يطلق صاروخا واحدا على الكيان الصهيوني خلال تلك الحرب. «فاتح 110» وفي ذات الاطار أعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية أمس عن اختبار صاروخ «أرض أرض» من طراز صواريخ «فاتح 110» والعاملة بالوقود الصلب. وعرض التلفزيون الايراني عملية إطلاق الصاروخ من آلية عسكرية وإصابة الصاروخ للهدف بكل دقة. ويتجاوز «فتح 110» كافة الصواريخ من الاجيال السابقة والتي يتراوح مداها بين 150 و200 كيلومتر. ويحتوي «فاتح 110» على محرك يعمل بالوقود ويصنف من الصواريخ قصيرة المدى.. وقد اختبرت أول نسخة منه بنجاح عام 2002. وتمتلك إيران حاليا عشرات الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى (تصل حد 2000 كلم) وتعمل بنشاط على تطوير قدرتها البالستية ولا سيما من خلال برنامج فضائي كبير.