إعداد الأستاذ: الطاهر الغربي (أخصائي في علوم التغذية) ثمر نباتي حولي من الفصيلة القرعية وله عدّة أنواع، يسمى في جنوب بلاد الشام باسم «بطيخ أصفر، وبطيخ أخضر وفي شماله «جبس» وكان يسمى أيضا «حبحب» وفي مصر «بطيخ» وفي شمال افريقيا «دُلاّع» وفي العراق «الرقي» نسبة الى بلدة الرقة، وفي الحجاز «طبّيخ» وكان يسمى أيضا «البطيخ الشامي» أو «الخربز» وهذا من الفارسية وخربز و«البطيخ الهندي» وكلمة «زبش» كانت تطلق قديما عليه في الشام وهي محرفة من «جبس» وكذلك الكلمة الفرنسية «Pastèque» محرفة من كلمة «بطيخ» العربية. عرف البطيخ في المناطق الحارة من افريقية، حيث كانت تستعمله القبائل البربرية منذ آماد طويلة، وبدأت زراعته منذ القديم في الهند ومصر وورد ذكره في ورقة «ايبرس الطبية» وقيل إن أصل اسمه «بطيخ»من الهيروغلوفية (لغة «الفراعنة») وتلفظ «بدّوكا» وهي أصل كلمة «بطيخة» وقيل إنّه انتقل من مصر الى بلاد حوض البحر المتوسط. ولزراعة البطيخ أهمية في جنوب أوروبا وأواسط وجنوبالولاياتالمتحدة وتخصص ولايات تكساس وفلوريدا وجورجيا أكثر من نصف أراضيها الزراعية للبطيخ. البطيخ في الطب القديم جاء في كتاب «الطب النبوي»، «لابن قيّم الجوزيّة»، أن النبي محمدا عليه الصلاة والسلام، كان يأكل البطيخ بالرطب، ويقول: «يدفع حرّ هذا برد هذا). وتحدث الأطباء العرب كثيرا عن البطيخ وفوائده، فقال الشيخ الرئيس ابن سينا، إنّه ينقي الجلد، وينفع من الكلف والبهق والحزاز وخصوصا إذا عجن جوفه كما هو بدقيق الحنطة وجفف في الشمس وهو يدرّ البول وينفع من الحصاة في الكلية. البطيخ في الطب الحديث وفي الطب الحديث قيل عن البطيخ الأخضر: إنه مرطب، مليّن، يطفئ الضمأ، يدرّ البول والاكثار منه يسبب عسر الهضم والأفضل أن يؤكل بين الوجبات وليس بعد الطعام مباشرة. القيمة الغذائية للبطيخ (الدلاع) الدلاع الأحمر غني بالماء والأملاح المعدنية والفيتامين، ويعتبر قليل السكريات. وينصح به لخصائصه المنعشة والمزيلة للعطش، تناول الدلاع هو في الدرجة الأولى أسلوب في الانتعاش وفي الحصول على الماء بطريقة محببة. علاوة على ذلك، يمنحنا الدلاع احساسا بالشبع وهو ما يلائم الذين يتبعون حمية لانقاص وزنهم. منعش ومرغوب في أوقات الحرّ، ينقي الدم ويساعد الجسم على طرد الفضلات. إعداد: فتحي الكحلاوي (متحصل على الجائزة الوطنية لأحسن رئيس مطبخ)