عاش الجمهور الذي توافد على فضاء «بير لحجار» قرابة ساعة والنصف مع معزوفات رائعة أمنها الفنان، سفيان سفطة صحبة مجموعة من العازفين الشبان... «مرآة الذاكرة» هو عنوان العرض الذي واكبه جمهور توافد بأعداد محترمة وعاش مع سفيان سفطة طيلة الساعة والنصف رحلة افتراضية في المدينة العربي... ولمزيد اضفاء الجمالية على هذا العرض تم نصب شاشة عملاقة تظهر عليها مقاطع من الحومة العربي تماهت مع ألحان حملت عناوين كانت تنم عن الاعتزاز بالانتماء الى تونس نسمات تونس وقرطاج وعروس البحر وغناية وصحراء وصور: كانت هذه جل العناوين التي انتقاها سفيان لألحانه... والتي قوبلت بالتصفيق والاعجاب... الفرقة الشابة ضمت الى جانب قائد الفرقة سفيان سفطة كل من منتصر عناية على آلة الناي ومحمد بالي على آلة «الباتري» وأنيس بلطي على آلة الغيتارة ووسام على آلة البيانو وطارق برقي على الايقاع وقد لاح على جلهم الحرفية والانسجام ورغم أن الآلات كانت جلها عصرية الا أن المعزوفات رحلت بنا الى ما هو افتراضي ويعود بالذاكرة الى تراثنا المجيد.... تكريم العروي بالتزامن مع عرضه في شهر رمضان الكريم فإن سفيان سفطة رجع بذاكرته الى حكايات العروي كما رجع بذاكرة الحضور وأراد أن يكرم هذا الحكواتي التونسي من خلال تقديم مقطوعة موسيقية كهدية لهذا الراحل.