وصلتنا الرسالة التالية من الحكم توفيق الحافظي (رياضة شطرنج) يتهم فيها بعض الأطراف بإبعاده من الأولمبياد الذي سيجري في أكتوبر المقبل ويتساءل أن كانت مثل هذه التجاوزات مازالت تجد حظها في تونس اليوم.. ونحن ننشر رسالته (التي وجّه منها نسخة الى وزارة الاشراف) مع المحافظة على الحياد التام. إني الممضي أسفله توفيق الحافظي صاحب بطاقة تعريف وطنية رقم 02741459 والمستخرجة بتونس في 11 06 1999 وحكم الاتحاد الدولي للشطرنج أرفع الى سيادتكم شكواي هذه بخصوص ما يحدث في جامعة الشطرنج من تجاوزات خطيرة وقرارات فردانية تسيء الى سمعة الشطرنج بصفة خاصة والرياضة التونسية بصفة عامة. الأمر يتعلق بالمشاركة في الأولمبياد الذي سيدور كما هو معلوم في «سيبيريا» بروسيا في أكتوبر المقبل، قدمت أنا توفيق الحافظي حكم الاتحاد الدولي للشطرنج مطلبا بتاريخ 6 ماي 2010 (نملك نسخة من المطلب). كنت أنتظر دوري بعدما تمكن زملائي الحكمان الدوليان السيدان: محمد علي بقطاش وسليم الهمامي من المشاركة في الأولمبياد في ألمانيا وبطولة العالم للناشئة في تركيا، علما أني وزملائي الذين ذكرتهم خضنا مع بعضنا تجربة ممتعة في مجال التحكيم منذ ما يزيد عن 13 سنة مع حكامنا الدوليين الأفاضل الذين كانوا لنا سندا متينا في مسيرتنا وتعلمنا منهم الكثير «السادة: خميس الشريف وعبد القادر الشعباني والطاهر العتيري».. أعود فأقول أن شخصا غريبا عن مجال التحكيم ظهر فجأة منذ سنة تقريبا، افتكّ مكاني في بطولة البحر الأبيض المتوسط التي دارت بمدينة سوسة، رغم أنني كنت معيّنا من قبل الجامعة لهذه التظاهرة. دخل السيد وجدي الشواري العضو الجامعي هذه الدورة بطريقة غير شرعية كراقن للمقابلات ولكنه في نهاية التظاهرة طالب بالحصول على «نورم»، ولم يكتف بهذه التجاوزات التي لا أعرف من سمح له بذلك بل واصل تطاوله على القوانين المنظمة لهذه الرياضة وتواجد في الملتقى التكويني للحكام الجامعيين بسوريا في السنة الفارطة في مكان الحكم الجامعي السيد: مسعود سلوكم المعيّن من قبل رئيس لجنة الحكام كممثل ثان لحكام تونس، وعاد من سوريا بلقب حكم الاتحاد الدولي؟! فكيف لشخص أن يصبح حكما دوليا وهو لم يكن حكما جامعيا؟ كيف تحصّل على الإجازة وهو لا يملك شهادة الباكالويا. لقد أصبح السيد وجدي الشواري حكما دوليا في ظرف سنة، وها هو الآن يتصدّر قائمة الوفد التونسي الذي سيشارك في الأولمبياد ممثلا للتحكيم التونسي، والسيد رئيس لجنة التحكيم لا علم له بذلك؟ ولا أحد من المكتب الجامعي له علم بهذا التعيين. من عيّن السيد وجدي الشواري لهذه التظاهرة رغم أن هناك قوانين وتراتيب داخلية لا تسمح له بالمشاركة خاصة أنه عضو بالمكتب الجامعي فهل يعقل أن يكون عضوا جامعيا وحكما في نفس الوقت؟.. السيدة فريال الباجي رئيسة الجامعة التونسية للشطرنج هي الوحيدة القادرة على الإجابة وهي الوحيدة التي تتعامل مباشرة مع الاتحاد الدولي للشطرنج، وهي التي وصلها مطلبي ووعدتني بأن أكون المؤهل الأول للمشاركة في هذه التظاهرة؟ إنهم يروجون بأن «السيد وجدي الشواري «تمكّن بعلاقات خاصة مع الاتحاد الدولي من الحصول على مكان كحكم في هذه التظاهرة الدولية وهذا طبعا غير صحيح لسبب وحيد هو أن في مثل هذه التظاهرات الاتحاد الدولي يخاطب الاتحاد الافريقي لتحديد من يمثل القارة الافريقية من الحكام والاتحاد الافريقي يطلب من الاتحادات الوطنية ضبط قائمة في المشاركين بمن فيهم حكما، أما عملية اختيار الحكم الذي سيمثل تونس في الأولمبياد فتكون من قبل لجنة التحكيم من خلال جملة من الشروط الموضوعية أهمها الأقدمية في المجال ودرجة الحكم.. إن ما ذكرته يعرفه كل الشطرنجيين (لاعبون ومسؤولون ومسيّرون ومدرّبون..). سادتي الكرام، هذا حقي افتكّ مني بغير وجه حق، فإني ألتجئ إليكم بثقة كبيرة أن تنصفوني وتعيدوا أمور هذه الرياضة الراقية الى وضعها الطبيعي. توفيق حافظي (حكم الاتحاد الدولي للشطرنج)