يمنّي أحباء المحيط النفس برؤية فريقهم في نسخة مغايرة للمواسم السابقة ومتصدّرا مجموعة الجنوب بالرابطة الثالثة ومتوجا موسمه بالصعود الذي يبقى الضالة الوحيدة والهدف المنشود. وبعد التركيز على الإعداد البدني واختبارات اللاعبين أخذت التمارين نسقا تصاعديا بالتوازي مع إجراء عدد من الوديات كشفت أول ما كشفت عن فريق شاب وطموح له كل مقومات النجاح بقيادة المدرب القدير المنصف المليتي. هذا المدرب الذي دون اسمه بأحرف من ذهب في كرة القدم التونسية بوصفه أول من قاد فريق تونسي إلى منصة التتويج الإفريقية وكان ذلك سنة 87 مع البنزرتي، هو أيضا أول من حقق المحيط الصعود على يديه إلى بطولة الأضواء في موسم 77 78 وتكرر ذلك في مناسبتين لاحقتين مما يترجم العلاقة الناجحة بين الطرفين ويؤكد أنه مدرب صعود بامتياز في انتظار انجاز من هذا النوع في هذا الموسم الذي يساعده فيه المدرب الشاب سامي سامي. الانضباط والتشبيب بالإضافة إلى الإفادة الفنية الحاصلة للمجموعة انطلاقا من وزن وتجربة هذا المدرب تحققت الإضافة أيضا على مستوى العقلية وفرض الانضباط فأول ما حارب المليتي التسيب والتراخي وأول ما ركز على الإنصراف إلى العمل الجاد في التمارين والعطاء بلا حساب ودعا لاعبيه إلى الابتعاد عن المساومات وعن كل الأمور الجانبية معتمدا على مجموعة شابة بعد الاستغناء عن كبار السن باستثناء الابقاء على منصور الحضري وعثمان المرواني بوصفهم لاعبي خبرة وكمؤطرين أيضا لزملائهما الشبان لاسيما بعد تطعيم الرصيد ببعض لاعبي الأواسط على غرار مروان بوليلة ووسام قنيدز وأحمد الكتاري. تأجيل متواصل بعد أن كان مقررا أن تلتئم فعاليات الجلسة العامة التقييمية أول أمس السبت بقرقنة تأجل انعقادها للمرة الثانية على أن الموعد الجديد الذي حددته هيئة المحيط هو التاسع عشر من سبتمبر والذي يتزامن مع أول مواجهة للمحيط بالموسم والمندرجة في إطار الكأس مع أمل بوشمة وسيواصل اعتلاء سدة الرئاسة في المحيط السيد محمد الحاجي وفي موقع نائب أول له السيد بلحسن هماني.