كشفت مصادر سياسية مطلعة أمس عن إبرام «حزب اللّه» اللبناني اتفاقا مع قيادة الجيش السوري يقضي بالدفاع والهجوم المشتركين على الأهداف الصهيونية في حال نشوب حرب جديدة في المنطقة. وينص الاتفاق الذي أوردت صحيفة «الرأي» الكويتية أجزاء منه على تنسيق القوى العسكرية والخبرات القتالية لمحاصرة الكيان الصهيوني بحرا وبرّا وجوّا. التعاون الاستخباراتي ونقلت «الرأي» عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها إن الجانبين اتفقا على تبادل بنك الأهداف الاسرائيلية الموجود لدى الطرفين وتحديد النقاط المستهدفة من الصواريخ السورية وصواريخ المقاومة اللبنانية. وأشارت الى أنّ «حزب اللّه» مدّ القيادة السورية بمعلومات وافية عن نتائج عمليات الرصد والاستطلاع والتنصت التي قام بها خلال الفترة المنصرمة لتحركات العدو. وأوضحت أنه أنهى تدريباته وإجراءاته الدفاعية لمنع حصول أية عملية عسكرية استباقية صهيونية ضدّه. وأفادت أن التعاون العسكري بين دمشق و«حزب اللّه» أثمر غرفة عمليات يقودها ضابطان من المقاومة ومن الجيش السوري يساعدهم ضابط ارتباط لمجموع الاختصاصات العاملة على الأرض. وأكدت أن بإمكان «غرفة العمليات» سدّ كافة الثغرات الأمنية التي قد تحصل على أرض المعركة. وتابعت أن الجيش السوري سيقدم للمقاومة اللبنانية معلومات دقيقة عن قواعد الطيران وحشود القوات الاسرائيلية ليتمكن من قصفها وتدميرها بالصواريخ. هجوم بحري وجويّ وكشفت المصادر عن اتفاق الجانبين على عرقلة نشاط سلاح الجوّ الاسرائيلي من خلال بناء مظلة جوية ووضع كمائن صاروخية مشتركة وعلى وضع خطة محكمة للتعاون البحري الثنائي. ولفتت الانتباه إلى أن دمشق استفادت كثيرا من إغلاق المجال الجوي العسكري التركي أمام الطائرات الصهيونية بمقتضى تفاهم «سوري تركي» تمنع أنقرة بموجبه أية محاولة اسرائيلية للتحليق في أجوائها لضرب المواقع السورية. وبيّنت في ذات السياق أن المقاومة بمقدورها قطع الطريق على الزوارق الحربية الساعية الى الالتفاف نحو سوريا التي تستطيع بدورها تدمير أي هدف بحري قد يتوغل داخل المياه الاقليمية اللبنانية، مشيرة الى أن سلاح الجو السوري سيلعب دورا في مواجهة الأهداف البحرية. وشددت على أن صاروخ «باراك» الاسرائيلي قصير المدى والذي يحمل عادة على الزوارق الصهيونية عاجز عن استهداف الطائرات الحربية والعمودية السورية المزودة بصواريخ «أرض جو». وأكدت أن القيادة السورية والمقاومة وضعتا سيناريو محكما لمنع تل أبيب من استخدام غواصات «دلفين». وأضافت أن الجيش السوري وقع تجهيزه ب«توربيدات حديثة» تستطيع أن تجعل البحر المتوسط مقبرة للبحرية الصهيونية لأن عمقه يصل في بعض نقاطه إلى أكثر من 2000 متر.