كثر الحديث في الآونة الأخيرة عمّا إذا كانت «الكاميرا الخفية» على قناة «حنبعل» مركبة أم لا، إلا أن ذلك لا يمنع من أن «الكاميرا الخفية» تحظى بنسبة مشاهدة هامة، من خلال تفاعل المشاهد مع هذا البرنامج سواء في الشارع أو على «الفايس بوك»، ولمزيد توضيح الأمور اتصلت «الشروق» بمعدّ «الكاميرا الخفية»، الكوميدي لطفي بندقة الذي بدا مستاء من الحكم على برنامجه بالتركيب و«الفبركة». الحسرة جعلت لطفي بندقة يخرج من صمته، فيقول: «أقسم باللّه العظيم، وقد أقسمت سلفا على القرآن الكريم بأن الكاميرا الخفية ليست مركبة أو مفبركة، وأقسم بأنه لا وجود ولو لحصّة واحدة مركبة». واستغرب بندقة ذهاب البعض الى اتهام الحصة بالتركيب، قائلا: «لم يقل لي أحد في الشارع ان الحصة مركبة، بل على العكس، هناك إعجاب كبير ونجاح في الحقيقة لم أكن أتوقعه شخصيا للكاميرا الخفية في رمضان 2010 على قناة «حنبعل»». التركيب صعب وكرّر «بندقة» قسمه في محاولة لتأكيد عدم تجرّئه على التركيب إطلاقا منذ بداياته، والى الآن. وشدّد معد الكاميرا الخفية على قناة «حنبعل» على كونه لو كان قادرا على التركيب و«الفبركة»، لقام بتصوير 30 حلقة، لا 14 حلقة فقط. وأوضح من جهة أخرى أن التركيب في الكاميرا الخفية يكاد يكون مستحيلا، لأنها (أي الكاميرا الخفية) ليست عملا دراميا، فمن يسقط في فخّها ليس ممثلا، حتى تعطي ملامحه المطلوب، وبالتالي أن تكون الحلقة مركبة فهذا غير مقبول والمشاهد لا تنطلي عليه مثل هذه الأشياء. هكذا صرّح لطفي بندقة بخصوص تركيب الكاميرا الخفية وبخصوص الحلقة التي أوقع فيها المنشط عبد الرزاق الشابي في فخّ، قال بندقة: «تلك الحلقة التي بثّت في ربع ساعة من الزمن، صوّرت في ساعة ونصف أو أكثر من الزمن، فعبد الرزاق كان في حالة سيّئة جدا وكاد يوقف التصوير في أكثر من مرة وما قسمه في آخر الحلقة، إلا دليل على تلقائيته الكبيرة، وتفاجئه بالوقوع في فخّ الكاميرا الخفية».