في بادرة جديرة بالتنويه حرصت مؤسسة التلفزة التونسية على اطلاع الاعلاميين على أبرز إنتاجاتها لشهر رمضان بحضور المدير العام للمؤسسة مختار الرصاع ومدير القناة الوطنية الأولى الصادق بوعبان والمنتج رؤوف كوكة الى جانب الممثلة جميلة الشيحي. وقد استحوذت الحلقات التي تم بثها من الكاميرا الخفية على إعجاب الاعلاميين لطرافتها وتميز افكارها التي بدت مستلهمة من روح الثورة كما أن رؤوف كوكة لم ينس دربي الافريقي والترجي الذي اهتم به على طريقته. فقد أوقع الممثل سفيان الداهش عون أمن مرور في فخ الكاميرا الخفية بعد أن ظلوا لعقود ممنوعين من الظهور التلفزي. كما أظهر هذا الحوار الطريف مدى تغير عقلية عون الأمن بعد الثورة الى حد أن هذا العون قدم له دينارين كمساعدة لقضاء شأن مستعجل. ولئن سيتابع المشاهد الفنان الشعبي نور الدين الكحلاوي مشرفا على احد مكاتب التسجيل للانتخابات فإنه سيستمتع بتسجيل احد المواطنين على إيقاع أنغام فرقة موسيقية لتمثل حلقة القناص الذي سيظهر بمحل لاصلاح أجهزة التلفزة مفاجأة بدوي الرصاص وحالة الذعر، الى جانب مواضيع اخرى متنوعة من القصبة الى شارع «الركوب على الثورة» و«ساحة المندسين». نحو إكتشاف جديد وفي عملية تقييمية أولية يمكن التأكيد على أن الممثل سفيان الداهش سيمثل مفاجأة سارة للمشاهد الذي سيكتشف قدراته الحقيقية في التعامل مع مختلف الوضعيات . كما أن رؤوف كوكة قد قطع الطريق أمام كل الذين سبق لهم ان اتهموه بالفبركة بعد أن استلهم كل أفكاره من رحم وزخم الثورة وما شهدته من أحداث فسيفسائية ودراماتيكية. وكشف كوكة بالمناسبة انه لم يكن في برنامجه انتاج الكاميرا الخفية هذا العام لكن أصرار مختار الرصاع والصادق بوعبان دفعه الى خوض تجربة جديدة استمر تصويرها شهرين. ولئن أشار الى صعوبة التصوير للاوضاع الأمنية فإنه أشار الى عدم تدخل ادارة التلفزة في مضمون ال 30 حلقة التي انتجها. الأستاذة ملاك وبعد بث حلقة من مسلسل الاستاذة «ملاك» أشارت الممثلة جميلة الشيحي الى ان مشاركتها في هذا العمل وتقمصها لشخصية محام يمثل تحديا لها خاصة في الظرف الراهن . كما أوضحت انه لا وجود لبطولة مطلقة لأن لكل شخصية خيوطها وتشعباتها.