ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية ان حركة حماس في قطاع غزة استكملت خلال الايام الاخيرة سلسلة تجارب تم خلالها اختبار قذيفة صاروخية متقدمة من طراز «الفجر» يقترب مداها من 80 كيلومترا. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن المحلل العسكري للصحيفة اليكس فيشمان ان مدلول نجاح هذه التجارب هو ان حماس ستبدأ في غضون عدة أشهر بمرحلة الانتاج والتصنيع لقذيفة صاروخية بعيدة المدى يطال مداها كلا من «كفار سابا ورعنانا وهرتسليا او كفار شمارياهو». ويضيف المحلل العسكري ان التقدم الهائل الذي حققته منظمة حماس في المجال الصاروخي خلال العقد الأخير يثير قلقا شديدا في اسرائيل حيث اصبح التهديد واضحا: «قذائف حماس الصاروخية ستهدد قريبا منطقة «غوش دان» (اي تل ابيب الكبرى والمدن المجاورة لها) برمتها». وتقول «يديعوت» انه اذا أخذنا بنظر الاعتبار الحقيقة ان قذيفة القسام الصاروخية البدائية التي كانت حماس بدأت باستخدامها قبل نحو عشر سنوات لم يتجاوز مداها الكيلومتر والنصف فإننا نشهد الآن طفرة تكنولوجية ملموسة جدا . وفي حالة استمرار وتيرة التطوير الصاروخي لحركة حماس على ما هي عليه ، فلن يطول الوقت حتى يكون باستطاعة حماس اصابة أهداف تقع في مناطق الى الشمال من غوش دان. وتشير الصحيفة الى ان القذائف الصاروخية الموجودة حاليا بحوزة حماس هي من طراز (الفجر -5) التي يبلغ مداها الأقصى 70 كيلومترا علما بانه كان تم تهريب هذه الصواريخ الى قطاع غزة عبر سيناء. أما القذائف الصاروخية الأكثر تقدما والبعيدة المدى فهي نتيجة تطوير مميز من قبل رجال العلم في خدمة حماس بالتعاون مع معاهد بحثية عربية من دول مختلفة في الشرق الاوسط.