كشفت تقارير عبرية أمس أن قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية تخطط لاجراء مناورات ضخمة في مارس القادم تحاكي سيناريوهات إطلاق صواريخ غير تقليدية على منطقة تل أبيب الكبرى، ونشوب حرب شاملة في المنطقة. وقالت صحيفة «معاريف» إن الجهات الامنية المختصة تتهيأ لسيناريو سقوط صواريخ غير تقليدية داخل الكيان الاسرائيلي في حال نشوب حرب شاملة، في إشارة الى احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع إيران. وسيتم ضمن هذا السيناريو إجراء تدريبات للوقاية من هجمات كيمياوية وبيولوجية الربيع المقبل في 40 منطقة وسط اسرائيل وفي مقدمتها تل أبيب. وأضافت الصحيفة أن وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي إسحاق أهارونوفيتش أمر بتشكيل هيئة مشتركة للجيش والشرطة مكلفة بمهمة التعامل مع «حادث يوقع آلاف القتلى» في إشارة الى احتمال التعرّض لهجوم بيولوجي. وأشارت الصحيفة الى أن جيش الاحتلال ووزارة الصحة الاسرائيلية سينظمان مطلع الشهر المقبل مؤتمرا دوليا طارئا للاستعداد والرد على حالات الطوارئ وتمرينا للوقاية من هجوم بيولوجي في تل أبيب. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها إن «تجدّد المعارك» مع غزة مسألة وقت. من جانبها قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن الجيش الاسرائيلي يتهيأ للتعامل مع ما سمّته التهديد الجديد من جانب حركة «حماس» في قطاع غزة، وذلك بعد أن علم أن «حماس» تزوّدت بقذائف صاروخية من طراز «الفجر» يطال مداها تل أبيب والمدن المجاورة لها. وأضافت الصحيفة أن الجيش الاسرائيلي «لا يستبعد أن تكون «حماس» قد تزوّدت كذلك بقذائف صاروخية يبلغ مداها 80 كيلومترا ويطال القدس». وتستعد قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية لتوزيع منشورات إعلامية على جميع السكان الصهاينة القاطنين في هذه المناطق، والبالغ عددهم نحو مليون نسمة على أن يتم توزيع هذه المنشورات فور إعلان حالة الطوارئ. وأوضحت «يديعوت أحرنوت» أن الحديث يدور عن «لعبة حرب» لقيادة الجبهة الداخلية وسلطة الطوارئ بمشاركة شرطة الاحتلال والسلطات المحلية والاطفاء ونجمة داود الحمراء. ونقلت الصحيفة عن رئيس سلطة الطوارئ قوله: «سيتم خلال الاسابيع القريبة إجراء الاستعدادات لهذه المناورات مع كل سلطة محلية على انفراد».