كثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءاتها على قطاع غزة حيث قصفت مدفعية جيش الاحتلال منطقة مطار غزة فجر أمس بأكثر من 30 قذيفة مدفعية كما سارعت الى تقديم شكوى الى الأممالمتحدة حول الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة فيما حذر مراقبون من أن هذه الخطوات قد تكون مقدمة لعدوان جديد على القطاع. وذكر سكان فلسطينيون بالقرب من المطار المدمر أن القصف المدفعي على المطار والمناطق المحيطة به لم يتوقف طوال ساعتين، مشيرين الى أنه قصف غير مسبوق لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة. تصعيد جديد وأفاد سكان في رفح وخان يونس أن دوي الانفجارات هز أرجاء المحافظتين طوال ساعات الفجر الأولى. وقالت مصادر أمنية فلسطينية في غزة ان جيش الاحتلال رفع درجة التصعيد العسكري في قطاع غزة طوال ساعات نهار أمس الأول وحتى الساعات الأولى من صباح أمس بشكل غير مسبوق. وحذرت المصادر من أن الجيش الاسرائيلي قد يكون يبيت النية لجر قطاع غزة الى حرب جديدة من خلال القصف والقصف المضاد. وجدد الطيران الحربي الاسرائيلي شن غاراته الجوية على قطاع غزة منتصف الليلة قبل الماضية مستهدفا منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر وذلك بذريعة الرد على صواريخ المقاومة التي دكت أمس الأول مقرا للمخابرات الصهيونية. وكان متحدث باسم جيش الاحتلال أعلن عن سقوط قذائف صاروخية محلية الصنع الى جانب صاروخ «غراد» من قطاع غزة على جنوب اسرائيل خلال اليومين الماضيين. شكوى وبالتوازي مع هذا التصعيد العسكري سعت حكومة الاحتلال الى لعب دور الضحية وأبدت فزعها من صواريخ المقاومة. وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية في نسختها الالكترونية أمس أن سفير اسرائيل لدى الأممالمتحدة ميرون روفين قدم شكوى رسمية للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عقب هجمات صاروخية من قطاع غزة ضد اسرائيل الخميس الماضي. وزعم روفين في رسالته للأمين العام أن الهجوم تضمن قذائف فوسفورية وشدد على أن اسرائيل ستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها، في حين تستخدم كل الوسائل الضرورية لحماية مواطنيها، على حد تعبيره. وحذر الديبلوماسي الاسرائيلي من أن ما سماه التصعيد الأخير يعرض استقرار المنطقة للخطر وأن الهجمات تثبت أن «حماس» والمنظمات، التي وصفها ب(الارهابية) تواصل تسليح نفسها، على حد زعمه. وادعى المصدر أن الحوادث الاخيرة تمثل خرقا للقانون الدولي وتجسد التهديد الأمني الذي تواجهه اسرائيل يوميا، حسب تعبيره.