استولى شاب على مصوغ خالته بمساعدة من أحد أجوارها وسط العاصمة: لكن الجار خشي عاقبة فعلته فروى الواقعة على مسامع والدته التي أحاطت جارتها بتورط ابن شقيقتها في الاستيلاء على مصوغها وبمثوله يوم السبت الماضي أمام قاضي التحقيق أصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن لمواصلة الابحاث معه. وجاء في ملف القضية أن شابا يقطن بأحد الاحياء غرب العاصمة وهو في نهاية العقد الثالث من عمره، دأب على زيارة خالته القاطنة وسط العاصمة وعادة ما يقضي ليالي في منزلها ومع بداية الأسبوع الماضي، تناول الافطار في منزلها وبعد برهة استأذنته خالته في مغادرة المنزل لأداء صلاة التراويح بالجامع في حين غادر ابنها الى منزل صديقه وهو من الاجوار. وبقي ابن اختها بمفرده يشاهد التلفاز ثم خامرته فكرة نسخ مفتاح المنزل وهو ما فعله مسرعا ثم عاد ووضع المفتاح الاصلي ولم يغادر الا عند عودة خالته. وجاء في الابحاث المجراة أن ابن الاخت اتصل من الغد بشاب لا يزال حدثا يقطن بجوار منزل خالته ويعرفه منذ اشهر حيث عرض عليه فكرة مشاركته سرقة مصوغ خالته واتفقا على اللقاء في حدود التاسعة ليلا، ساعة شغور المنزل فتوليا فتح الباب وولجا الى الداخل حيث قاما بتفتيش الغرف الى أن عثرا على المصوغ، فاستوليا عليه وغادرا المنزل ووعد الشاب جار خالته باللقاء بعد يومين بعد أن يفرط في المصوغ بالبيع ويمكنه من نصيبه. وجاء في ملف القضية أن الشاب الحدث خشي من الغد من عاقبة فعلته وامكانية التفطن اليه فروى حيثيات الواقعة على مسامع والدته فبادرت بالاتصال بجارتها واحاطتها علما بمن قام بالاستيلاء على مصوغها، فتوجهت الخالة الى أعوان الامن، وأفادت الباحث بهوية سارق مصوغها وتمكنوا من ضبط ابن شقيقتها بصدد بيع المصوغ الى أحد الصاغة، مقابل 500 دينار في حين تناهز القيمة الحقيقية للمصوغ عشرة آلاف دينار فتم ايقاف ابن الاخت صحبة الجار الحدث. وأحيل المظنون فيهما يوم السبت الماضي على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس حيث مثل ابن الاخت أمام قاضي التحقيق فأصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في حين أفرد الجار بالتتبع نظرا الى كونه لا يزال حدثا.
