كرسيّ ذكيّ ينبّه السائق الجالس خلف مقود السيّارة إلى أنّه يوشك على النوم! ذلك هو، حسب موقع دويتشه فيله الابتكار الجديد الذي اهتدى إليه في المدّة الأخيرة عدد من العلماء الألمان. الكرسيّ مدجّج بأجهزة استشعار تلتقط معطيات السائق ثمّ تحملها إلى كمبيوتر يقوم بقراءتها وتأويلها! فإذا رأى الكمبيوتر أنّ في تلك المعطيات ما ينذر بالإرهاق، أرسل تحذيرًا يجنّب السائق الوقوع في المحذور! ذكرتُ هذا الخبر (والشيء بالشيء يُذكر) وأنا أشاهد السيد نتنياهو يدلي بتصريحاته الأخيرة. بدا لي مرهقًا خلف مقود «توموبيل» المفاوضات، ما يعني اصطدامها بأوّل جدار أو مستوطن يعترض طريقها! فتمنّيتُ لو أنّ العلماء يبتكرون له ولأمثاله: قلمًا أو لوح مفاتيح يلسع أصابع كلّ من يكتب دجلاً! كاميرا تنغّص على المتطاوس إعجابه الطاووسي بنفسه! مصدحًا يدخل في إضرابٍ عن الصوت كلّما كذب المتكلّم! مقعدًا آخر، ذكيًّا، أو على الأقلّ أكثر ذكاءً. يعضّ الجالس عليه عضًّا، مغنّيًا له على مقام «التوموبيل»: جبالك الرواسي ولا عبدك الثقيل...