ضيق الصدور... هل نعيش الردة؟ وهل يحمل الواحد منا في الداخل ضده (مع الاعتذار للنواب)؟ نشرت صحيفة المجلة العربية السعودية مقالا مطوّلا حول المتبرمين من شهر رمضان (ويا للمفارقة). نشرت نصوصهم وأشعارهم ومنهم البحتري وابن الرومي وابن الراوندي وأيضا بعض المشائخ... الذين تندروا بشهر رمضان. تساءلت لماذا لو لم يكن التسامح شعار الأوائل هل كانت تصلنا هذه النصوص؟ وهل يجرؤ معاصرو اليوم على اتيان ما أتاه السابقون دون ان يطالهم القانون فضلا عن أهل «الحسبة» الجدد!! آه من ضيق الصدور! تسامح... بعض القراء سمسروا بالقرآن... والبعض الآخر تقرب به الى «أولي الأمر». وبعض القراء كانوا على درجة من العفّة والتنوير مثل الشيخ محمد رفعت الذي كان يسمع شوبان وموزار ويحفظ المقامات الموسيقية. وحتى لما جمعوا له مبلغا كبيرا لعلاجه من اصابة بسرطان الحنجرة رفض وقال: «مقرئ القرآن لا يُهان!». بل ان قارئا مثل أبو العينين شعيشع يعترف بأن مدير مدرسته المسيحي كان يشجعه على قراءة القرآن!!! صور من صور الإباء والتسامح... تعاون... أجمل ما قرأت لعلي فرزات نقله ممدوح الأطرش «اذا تعاون القطاع العام مع القطاع الخاص فلن ينتج سوى قطّاع طُرق»!!! ولم يوضح علي فرزات ولا ممدوح الأطرش موقع التعاون ولا مجاله! ولا البلد الذي تمت فيه «الغزوة». إيجابي جدّا... نقطة ثمينة تحسب للصحفيين في تونس انه لم يستغل أحد مرض الفنان الأمين النهدي ليصدر حديثا تحت عنوان «آخر حديث أدلى به النهدي قبل دخوله المستشفى»... تمنياتنا لملك الفكاهة بالعودة سليما معافى الى الفن. ثقافة... سأل الوزير والحوَل بعينيه كيف أحوال الثقافة في مدغشقر؟ فكر المستشار /المنشار / ذو الشعر المستعار ثم أجاب: «كما رأيت معاليك بنفسك وكلك نظر... ثم أجهش بالبصر!!!» «إذاعة النهيق»! كنا كتبنا عن «حميرستان» في كردستان حيث طالب حزب الحمير بدعم مالي لفتح اذاعة «النهيق»! جماعة حميرستان الذين جاء الأمريكان على ظهورهم نسوا انهم ليسوا الأوائل في النهيق الاذاعي والتلفزي!!