اطلق حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا حملة من نوع جديد لمحاربة الاسلام عن طريق اطلاق لعبة الكترونية معادية للاسلام. ويقوم مبدأ اللعبة على تدمير اكبر عدد ممكن من مآذن المساجد وايضا قتل ائمة يظهرون على شاشة الكمبيوتر بخلفية لمدينة «غراز» النمساوية. وتهدف اللعبة التي اطلق عليها الحزب اليميني المتطرف اسم «مساجد بابا» ، في اشارة الى شخصية علي بابا ،الى معرفة رأي اللاعب في حال امتلأت سماء المدن النمساوية بمساجد تختفي معها الكنائس، ويهمد صوت الموسيقى الكلاسيكية لتضج بأصوات المؤذنين وهم يرفعون الاذان، وما على اللاعب الرافض لوضع كهذا سوى المسارعة لمحو كل المظاهر الإسلامية، محققا اعلى النقاط بالقضاء عليها. وفي نهاية اللعبة التي تدوم خمسين ثانية يقرأ اللاعب رسالة مفادها انه يساهم في منع بناء مآذن في هذه المدينة المسيحية. في المقابل، قوبلت «اللعبة» بهجوم عارم من مجمل الاحزاب السياسية الكبرى في النمسا، التي نعتتها ب«السخافة» و«قلة الذوق» ، بينما بادر حزب «الخضر» برفع دعوى قضائية ضد حزب الحرية، متهما إياه بإثارة الكراهية والتحريض على العنف.