شكّك محللون اسرائيليون في احتمال التوصّل الى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في ضوء المفاوضات المباشرة المستمرة بواشنطن واعتبروا أن ما يجري مجرد مسرحية من إعداد الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال القيادي في حزب «كاديما» المعارض مئير شطريت ان احتمالات أن تؤدي المفاوضات الحالية مع الفلسطينيين الى السلام ضئيلة للغاية مستبعدا أن تقدم الحكومة الحالية على دفع ثمن السلام. وحذّر من خطورة فكرة طرح أي اتفاق قد يتم التوصل إليه في استفتاء عام من جانبه قال كبير المعلقين في صحيفة «يديعوت أحرنوت» ناحوم برنياع ان الأهم يبقى «ماذا بعد هذه المسرحية». واعتبر أن المطلوب من الأمريكيين الآن إيجاد معادلة لتجاوز عقبة 25 سبتمبر الجاري أي موعد انتهاء فترة تعليق البناء في المستوطنات. وأضاف «إنه من دون إيجاد حل لها ستكون قمة واشنطن الأخير للمسرحية». وتابع «إن الاختلاف الجوهري بين المفاوضات الحالية وتلك التي سبقتها تتمثل في «العصا» الأمريكية أي في حجم التدخل الأمريكي في المفاوضات. وقال: «في المرات السابقة تدخل الأمريكيون في المراحل الأخيرة من المفاوضات وهذه المرة سيكون التدخل من البداية».. ويبقون حول طاولة المفاوضات حتى النهاية. وأضاف «إن جل ما يريده نتنياهو هو هزم الجانب الفلسطيني في التنافس على قلب الادارة الأمريكية.. وقد تكون خطاباته المعتدلة ليست سوى محاولة لإلقاء التهمة على الجانب الثاني مما سيسعد معسكر اليمين في حزبه وشركائه في الحكومة. من جهته قال رئيس مركز دراسات الأمن القومي الاسرائيلي عوديد عيران انه يتعذّر عليه رؤية نجاح الفلسطينيين والاسرائيليين في ردم الفجوات بينهما في قضايا الحل النهائي. وأضاف «إذا لم يفلح الطرفان في التوصل الى تسوية متفق عليها ويعلنان فيها أنهما سيسعيان لاحقا الى حل الدولتين فمن المتوقع أن يتدهور الوضع».