الانسان خلق ضعيفا، يلجأ إلى خالقه بالابتهال كما ابتهل الرسول عليه الصلاة السلام «اللّهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبّل منّا إنك أنت السميع العليم»، «الحمد للّه الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت»، «اللّهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة»، «اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلّة، والذلّة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم»، {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} (آل عمران آية 8) شريطة ان يكون الابتهال تضرعا، واجتهاد في الدعاء، وإخلاصه للّه عزّ وجلّ وفي التنزيل {ثمّ نبتهل فنجعل لعنة اللّه على الكاذبين} (آل عمران آية 61) أي يخلص ويجتهد كل منّا في الدعاء واللّعن على الكاذب منّا، والابتهال هو التسبيح وذكر اللّه. وفي حديث الدعاء: والابتهال أن تمدّ يديك جميعا وأصله التضرّع والمبالغة في السؤال: {ألا بذكر اللّه تطمئن القلوب} (الرعد آية 28).