استبعد وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان التوصل الى اتفاق شامل مع الجانب الفلسطيني خلال العام المقبل أو حتى الجيل القادم. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن ليبرلمان قوله خلال اجتماع لأعضاء كتلة اسرائيل بيتنا بمناسبة قرب حلول ما يسمى رأس السنة العبرية الجديدة إن السلام ليس في متناول اليد. تعنّت صهيوني وأضاف الوزير الصهيوني: «لا شيء يمكنه أن يساعد أو يفيد... لا تسويات تاريخية ولا تنازلات مؤلمة... يقولون إن «أبو مازن» يقف ضد الارهاب وأنا أوافق على هذا القول لكن يجب علينا أن نفهم أن أبو مازن لن يوقّع اتفاقية سلام وأقصى ما يمكن فعله التهديد بالاستقالة وهو لن يقاتل ولن يوقّع ولن يستقيل لذلك يجب علينا الاهتمام بالقضيتين الرئيسيتين الأمن والاقتصاد». وتطرق ليبرلمان الى موضوع تجميد الاستيطان قائلا: «لم أر سببا واحدا يبرّر تجميد الاستيطان فحكومة اسرائيل قررت من طرف واحد تجميد الاستيطان وحصلنا مقابل ذلك على اتهامات فلسطينية تقول بأن هذه الخطوة خدعة وكسب الفلسطينيون فترة تسعة أشهر وخلال الشهر الاخير يمارسون الضغوط كي نمدّد الخدعة... ومن الآن لن نقدم بوادر أحادية الجانب ولن نوافق على تجميد الاستيطان لا لنصف عام ولا لثلاثة أشهر ولا حتى لدقيقة واحدة»... وطرح رؤيته للوصول الى ما أسماه «الحل الامثل» معتبرا أن مرحلة انتقالية طويلة الامد هي الخيار الانسب وقال: «أنا لا أعرف أي سحر بإمكانه جسر الهوة في المواقف خلال عام وسنصرّ على عدم تقديم تنازلات أحادية الجانب بشرط ضمان استمرار تجميد الاستيطان وأن تكون المفاوضات مسؤولة تشمل لفتات متبادلة. تهديد في المقابل لوّح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات المباشرة في حال استئناف الاستيطان. وقال عباس في تصريحات لصحيفة الايام الفلسطينية نشرت أمس إن عدم تمديد العمل بقرار وقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية يعني أن هناك عبثية... أما البديل فتناقشه القيادة الفلسطينية فلا يمكنني أن أعطي بديلا من عندي. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن هيلاري كلينتون ستشارك في الجولة المقبلة من المفاوضات المباشرة في مدينتي شرم الشيخ والقدس المحتلة يومي 14 و15 سبتمبر الجاري. وأضافت الوزارة أن المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيرافق كلينتون في زيارتها. من جهته اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان يوم 26 سبتمبر الجاري الذي يوافق نهاية قرار اسرائيل بتجميد الاستيطان سيكون أول الاختبارات لجديتها في الوصول الى تسوية.