يختتم اليوم الثلاثاء 7 سبتمبر مهرجان المدينة بسوق الأحد من ولاية قبلي الذي تنظمه دار الثقافة تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بقبلي. افتتح المهرجان يوم الخميس 26 أوت 2010 في دورته الثانية، وقد اختار المشرفون على هذه الدورة مجموعة من العروض المتنوعة في محاولة منهم لارضاء كل الأذواق واجتهدوا في أن تمس التظاهرة مختلف قرى المنطقة. كما اكتفوا بالأسماء الجهوية لثقتهم الكبيرة في ما تزخر به الجهة من مبدعين على قدر كبير من الحرفية وما الجوائز وشهائد التقدير التي تحصلوا عليها في تونس وخارجها إلا دليل قاطع على ذلك. في أولى سهرات المهرجان بقرية جزيرة لوحيشي كان الموعد مع الانشاد الصوفي. ومع فرقة «حامدية المنشية» التي قدّمت مجموعة من «النوبات التقليدية» الضاربة في أصول المنطقة التي كانت تسمى في العصر الوسيط «بلاد الزوي» لكثرة الزوايا فيها أين تقام سنويا عشرات الاحتفالات داخل وحول مقامات الأولياء الصالحين، يوم الجمعة خصص للأطفال مع مسابقة في ترتيل القرآن الكريم بمركب الطفولة بسوق الأحد، في حين كان عرض نهاية الأسبوع سينمائيا وبالتحديد بقرية نقة. أما سهرة الأحد فكانت مع الشعر الشعبي بمشاركة كل من محمد الوحيشي وعبد المجيد البرغوثي بقرية زاوية الحرث. البرنامج تضمّن سهرة مع فرقة علي العبيدي الذي قدم مجموعة من الأغاني التراثية الأصيلة التي تذكر بعمق الثقافة الشعبية لسكان الصحراء بما أن أصوله تعود إلى قبيلة غريب آخر القبائل المستقرة في الجنوب التونسي بكل من الفوار وبشني وحزوة ورجيم معتوق..ويسهر أهالي قرية زاوية العانس مع هذا العرض المتميز. سهرة شعر الفصحى كانت مع الشاعر جمال الصليعي والشاعر الشاب عثمان المحمودي بمنتزه قرية فطناسة. وتضمن البرنامج سهرة للابداعات المحلية في العزف والغناء والفكاهة، اما المكان فهو قرية المنشية. هذا وتواصل نشاط دار الثقافة بسوق الأحد فيما تبقى من شهر رمضان بسهرة خاصة بتقديم كتاب «بالمكشوف: الكرة الدولة والمجتمع» للأستاذ سامي الشريف الشايب يوم السبت 04 سبتمبر 2010، قدمه الأستاذ الطاهر منصور بحضور المؤلف. وتختتم الأنشطة الرمضانية بعرض سينمائي باحدى ساحات قرية بوعبد اللّه وذلك اليوم الثلاثاء السابع من نفس الشهر.