تجري منذ أيام بالمخبر الوطني للتحاليل والتجارب وببعض المخابر الأخرى عدة تحاليل كيمياوية وفيزيائية على المواد المدرسية للتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة ومن خلوّها من أية إخلالات صحية.. وقال السيد الياس بن عامر مدير الجودة وحماية المستهلك ان هذه التحاليل شملت الكراس المدرسي وأقلام الحبر الجافة واللصق وأقلام الرصاص والممحاة. فبالنسبة الى الكراسات، يجري التثبت من مدى احترام نسبة البياض على الورق ومن جودة التسطير والشد اضافة الى وزن الغلاف والورق ومؤشر الانفلاق ونسبة اللزوجة.. وبالنسبة الى أقلام الحبر الجافة يقع اجراء تحاليل حول نجاعة وجودة الكتابة ومراقبة تسرّب الحبر وكذلك اختبار قدرة القلم على مقاومة الكدمات عند الوقوع على الارض.. وفي ما يتعلق بأقلام الرصاص والممحاة فإنه يقع التثبت من نسبة وجود المعادن الثقيلة فيها وهي مواد مسرطنة يمكن ان تتسرب الى معدة الطفل عندما يضع هذه المواد المدرسية في فمه دون شعور منه. وفي خصوص مادة اللصق، قال السيد الياس بن عامر انه يقع التركيز في السنوات الأخيرة على تحاليل كيمياوية دقيقة للتأكد من خلو اللصق من بعض المواد الكيمياوية الخطرة التي جعلت من اللصق مادة تتسبب في الشعور بالنشوة والدوار عند شمّها لوقت طويل.. وهو ما اصبح يستغله للأسف عدد من الشبان بمن فيهم بعض التلاميذ لتحقيق هذه الغاية لذلك وقع التركيز خلال أعمال المراقبة على هذه المادة.. وقد تم اخذ عيّنات عديدة ومختلفة من السوق لإجراء التحاليل اللازمة عليها قبل الافصاح عن النتائج. أما بالنسبة الى الكراس المدرسي والأقلام الجافة وأقلام الرصاص والممحاة فقد ثبتت مطابقة العيّنات المأخوذة للمواصفات. مورّدة شملت أعمال المراقبة المذكورة المواد المدرسية المورّدة والتي بلغ عددها 10 ملايين و500 ألف وحدة (أقلام حبر جافة أقلام لبدية أقلام رصاص ممحاة).. وقد تم في هذا الغرض رفع 61 عيّنة نتج عنها إعادة تصدير 2184 وحدة أغلبها أقلام الرصاص والممحاة الى بلدها الأصلي في انتظار اجراء تحاليل على العيّنات تهم خاصة المعادن الثقيلة والتحاليل الفيزيو كيمياوية. تزوير وأسعار ذكر السيد فتحي الفضلي مدير الابحاث الاقتصادية بوزارة التجارة انه تم إعطاء الأولوية خلال هذه الفترة لعرض الكراس المرقم المدعم بالمكتبات والفضاءات التجارية بصورة جلية وواضحة للمواطن وهي كراس اسعاره محددة عكس المورّد الذي يباع بأسعار مرتفعة والذي تم منع بيعه هذه الايام الى حين انقضاء فترة العودة.. وذكّر المتحدث بالتخفيضات الاجبارية التي تم اقرارها على المحفظات (10٪) وعلى الأدوات (5٪) إضافة الى مراقبة عدم وجود البيع المشروط والامتناع عن البيع. كما تتم مراقبة منع توريد المواد المدرسية المقلّدة او مجهولة المصدر ومتدنية الجودة او المتضمنة لمكوّنات ماسة بصحة التلميذ وسلامته او الماسة بالنظام العام الصحي والأخلاقي. وذكّر الفضلي بأسعار بيع الكراس المدعم المرقم وهي 180 مي لكراس 12 و330 مي لكراس 24 و730 مي لكراس 48 و1070 مي لكراس 72 . ومن جهته قال السيد حسيب الديماسي مدير التجارة الداخلية ان كل المواد المدرسية موجودة بكميات وافرة بما في ذلك الكتب والكراسات وذلك بعد الاتفاق مع كل الأطراف بدءا بمصنع الورق بالقصرين ووصولا الى المصانع والباعة والمركز الوطني البيداغوجي والمطابع.. علما أن أسعار الكتاب المدرسي والكراس المدعم لم تتغيّر مقارنة بالسنة الفارطة... غير ان مؤشر أسعار بعض الأدوات المدرسية البلاستيكية ارتفع بنسبة 7٪ حسب ما ذكرته لمياء عبروق مديرة المرصد الوطني للتزويد والأسعار وذلك بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للبلاستيك.