المتتبع لنشاط البطولة في بداية هذا الموسم لابد أنه وقف على ظاهرة لافتة للنظر تتعلق بإحالة بعض النجوم على مقعد الاحتياطيين وهو ما خلف تساؤلات وتأويلات وحتى موجة من الغضب من لدن هؤلاء المغضوب عليهم. لعل من أبرز الاسماء التي تقفز الى الاذهان ونحن نستعرض قائمة هؤلاء لاعب الترجي الرياضي التونسي روجي طومبادو، هذا الذي سبق قدومه الى حديقة «ب» ضجة إعلامية قوية وكلف ميزانية النادي أموالا طائلة لكن الملاحظون والانصار والهيئة المديرة للنادي فوجئوا بقرار المدرب بإحالته على مقعد الاحتياطيين واقتصرت مشاركته مع الفريق على بعض الدقائق وقد بدا واضحا للبعض أن المسألة تتعلق باختيارات فنية لا أكثر ولا أقل ولئن تعددت أسباب هذا التوجه فإن كل المعطيات تشير الى أن المسألة تتعلق بخلاف بين هذا اللاعب ومدربه لاسباب غامضة ولا ننسى أن نذكر بأن هذا اللاعب اختير الموسم الفارط أحسن لاعب أجنبي في البطولة الليبية وكان المدرب الحالي للترجي الرياضي قد طالب بانتدابه والى جانبه نذكر برهان غنام الذي كان أبرز لاعب في شبيبة القيروان الموسم الفارط وكذلك اللاعب الغاني مهاتما أوتو الذي قيل عنه الكثير قبل قدومه. ومن النادي الرياضي البنزرتي نذكر المهاجم وجدي الجباري الذي تألق الموسم الفارط مما جلب له اهتمام عديد الاندية البارزة إلا أن ذلك لم يشفع له بقدوم المدرب الفرنسي بوشي وقد ربط البعض هذا الاختيار بحرص هذا المدرب على «إيجاد» مكان لابنه مايكل. ومن النادي الرياضي الصفاقسي فاجأ المدرب لوشانتر الجميع بإحالة اللاعب الدولي السابق شادي الهمامي على البنك مما شكل صدمة لهذا اللاعب الذي تألق خلال المواسم الفارطة سواء في وسط الميدان أو على الرواق الايمن وفي شبيبة القيروان أحيل اللاعب محمود الدريدي على البنك رغم مؤهلاته العريضة كلاعب وسط ميدان دفاعي وقد فضل عليه المدرب الحبيب الماجري لسعد الورتاني. وفي النجم لم يفهم الجمهور الى حد هذه الساعة لماذا رفض المدرب محمد فاخر الاعتماد على مصعب ساسي الذي ملّ الوضعية وطالب أكثر من مرة بالرحيل. وفي الاولمبي الباجي، لم يجد الحارس ذو الخبرة محمد الزوابي القادم من أمل حمام سوسة مكانا له في التشكيلة حيث فضل عليه المدرب رشيد بلحوت الشاب قيس العمدوني وفي الملعب التونسي، انتظر الجميع أن تكون عودة إيهاب المساكني العائد من القوافل من الباب الكبير لكن لم يحصل ذلك حيث كانت الافضلية للاعب مجدي المصراطي. قبول قواعد اللعبة ومهما كانت الاسباب التي كانت وراء هذا الذي يحدث بين بعض المدربين ولاعبيهم فإن من شملهم قرار الاحالة على البنك مدعوون الى قبول قواعد اللعبة والتحلي بالروح الرياضية لا التمرد ورفع عصا الاحتجاج.