يجيب عنها الأستاذ الشيخ أحمد الغربي السؤال الاول تكاثرت ظاهرة الهواتف الجوالة داخل المساجد وأصبحت تقلق المصلين في صلواتهم وتذهب عنهم الخشوع بسبب تلك النغمات والموسيقى الصاخبة التي تطلقها.ما رأيكم سيدي الشيخ في ذلك؟ وهل ذلك جائز ؟ الجواب بارك الله فيك على هذا السؤال القيم. فعلا لقد أصبحت ظاهرة الهاتف الجوال الذي لا يغلقه صاحبه بعد دخوله المسجد متفشية ومزعجة لما يصدر عن أجراس هذه الهواتف من أصوات ونغمات موسيقية تتنافى وقدسية المكان إضافة إلى أنها تشوّش على الإمام والمأمومين فتقطع عنهم خشوعهم وطمأنينتهم وتحدث لهم بلبلة في الصلاة ممّا قد يوقعهم في الخطإ. لذا فإني أهيب بكل مسلم أن يغلق هاتفه قبل أن يدخل المسجد منعا من التشويش على المصلين وإلآ فإنه يرتكب إثما بهذا العمل السؤال الثاني هل يؤدي المصلي صلاة الصبح بمجرد سماع الآذان أم ينتظر قدر ربع ساعة ثم يصلي ؟ الجواب الصلوات الخمس لها وقت محدد: أوله وآخره، يجب أداء الصلاة فيه، قال الله تعالى: {إِنّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} النساء/103. فدلّ ذلك على فرضيتها وأن لها وقتاً لا تصح إلا به، وتأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر يأثم صاحبها وقد توعد الله تعالى عليه بقوله: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}. وعليه فوقت صلاة الصبح يبدأ من طلوع الفجر الصادق ويمتد إلى طلوع الشمس فمن أدى الصلاة في هذا الوقت فقد أداها في وقتها الشرعي ومن أداها بعد هذا الوقت وهو ليس من أصحاب الأعذار فقد أثم. لذا أقول لك أيتها الأخت الكريمة يمكن لك أن تؤدي صلاة الصبح بمجرد سماعك للآذان. السؤال الثالث هل يجوز للزوج أن يمنع زوجته من أن تعطي بعض مالها لأبويها الفقيرين؟ الجواب: لا يجوز للرجل أن يمنع زوجته من إعطاء بعض مالها لأبويها الفقيرين لأن ذلك يدخل في باب الإنفاق الذي أوجبه الله على الأبناء في حق الوالدين. قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا}.الإسراء/23, ومن الإحسان الإنفاق عليهما عند حاجتهما, وأنصح هذه الزوجة الكريمة بأن تتلطف مع زوجها وتحاول إقناعه بذلك، وأن ذلك أمر فرضه الله، وأن عليه أن يعينها على بر الوالدين والإحسان إليهما السؤال الرابع نريد منكم سيدي الشيخ تحديد ساعة الإجابة ليوم الجمعة, جازاكم الله خيرا الجواب: يوم الجمعة من الأيام المباركة وبه ساعة مباركة يستجاب فيها للدعاء وهي ليست محددة في وقتها ولكن فيها قولين: أنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه، وسواء كان رجلاً أو امرأة، فهو حري بالإجابة أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة السؤال الخامس يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه) هل يدخل في ذلك الذنوب التي ارتكبها المرء متعمداً في حق إخوانه المسلمين وندم عليها أشد الندم ولكنه لا يستطيع أن يعترف لهم بما فعله معهم لأن ذلك سيؤدي إلى الكثير من المشاكل؟ الجواب: مكفرات الذنوب كثيرة، منها: التوبة والاستغفار والقيام بالطاعات وغير ذلك. وفضائل الأعمال كالصلاة الصيام والحج وغيرها لا تكفر إلا الصغائر عند جمهور أهل العلم، وتكفر حقوق الله فقط. أما المعاصي المتعلقة بحقوق العباد فإنها لا تُكَفَّر إلا بالتوبة منها، ومن شروط التوبة: رَدُّ الحقوق إلى أهلها.