كشف سجين سابق بقاعدة «باغرام» أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بأفغانستان أمس عن تعرفه وتعرض المعتقلين الآخرين الى ابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي مميطا اللثام عن أساليب «بشعة» و«اجرامية» في التنكيل بالسجناء. وقال محمد عمر عبد الرحمان النجل الاكبر لعمر عبد الرحمان «كل ما يقال عن حقوق الانسان في السجون الامريكية هراء ولا أصل له ولا يمت للحقيقة بصلة فأدنى الحقوق الآدمية للمعتقلين مغتصبة ومنتهكة.» وأضاف «قد يجلس الواحد منا مدة 3 أو 4 أشهر لا يمس الماء جسده ولا يغير ملابسه ولا يقص اظافره ولا يقضي حاجته الا في دلو قذر. وتابع «لقد قيدونا بقيود حديدية شائكة من اليدين والرجلين، ويركنوننا الى الجدار... وقد نكون في بعض الاحيان في وضع جلوس حتى لا ننام». وسرد عبد الرحمان تفاصيل مؤلمة عن منامه وشرابه وأكله في السجن قائلا «لا توجد في الفترة الاولى أغطية بل نبقى نتعذب من برد الشتاء القارس في أُغانستان وكابول خاصة». مشيرا الى أن الطعام قليل جدا وغير منتظم. وفند المعتقل السابق ادعاءات الامريكيين بأن النزلاء يحظون بمعاملة انسانية مؤكدا أن السجين يعلق من يديه وتبقى رجله على الارض ويبقى على هذه الحالة عدة أيام ولا يفك وثاقه الا عند التحقيق أو في أوقات بسيطة وأردف انه كان يجرد من ملابسه تماما ويسكب الماء المثلج فوق رأسه وجسده أثناء التحقيق سواء كان التحقيق في فصل الصيف أو الشتاء وأبرز ان «الجلادين» الامريكيين كانوا يدفعون المعتقل بقوة نحو الجدار حتى يشج رأسه ضاربا لهذا الامر مثال معتقل اصيب بارتجاج في المخ بسبب هذه الافاعيل الشيطانية. وأضاف ان السجين بقاعدة «باغرام يعاني عذابا نفسيا كبيرا حيث تدق الطبول العالية وتسمع الأغاني طيلة 24 ساعة ولا تنقطع في الشهر الا مرة أو مرتين.