اكتفى المنتخب الوطني الأولمبي بنقطة وحيدة امام نظيره الاسترالي وفرط في فوز كان في متناوله امام منتخب لاح متوسطا لا غير وبالتالي ستكون اللقاءات القادمة هي الفاصلة خاصة وان المنتخب الارجنتيني دك منتخب صربيا منتنغرو بسداسية كاملة. وقد تأكد ان المنافسة ستكون بين تونس واستراليا من أجل الورقة الثانية وبالتالي سندخل الحسابات من بابها الكبير رغم أنه كان بامكاننا تجنبها لان الفوز على المنتخب الاسترالي كان سيفتح امامنا أبواب التأهل على مصراعيها لكن للاسف فرطنا فيه. وبقطع النظر عن الاسباب والمسببات فان اختيارات الاطار الفني ساهمت في هذه العثرة، فالمنتخب سافر الى أثينا بلا صانع ألعاب وبلا لاعبي وسط ميدان هجومي، وحتى ما أكده نبيل معلول قبل الرحيل من أن عصام جمعة هو صانع الالعاب وهذا غير صحيح لان عصام جمعة مهاجم فقد سقط في الماء بمجرد الوصول الى اثينا تم ارسال هذا اللاعب الى المدارج ووضعوه خارج القائمة الى جانب هيكل قمامدية والمشرقي والقصراوي، وهنا لابد من العودة الى الحديث عن الاستغناء عن المهاجم النفاثة هيكل قمامدية الذي يعتبر أفضل مهاجم في البطولة وساهم في تتويج النادي الصفاقسي بالتاج العربي... مقابل ذلك احتفظ معلول والعبيدي بصابر الطرابلسي الذي عجز عن افتكاك مكان في النجم والاتحاد المنستيري وقضى موسم بطالة كروية. ومهما كانت تبريرات العبيدي ومعلول فانها خاطئة ولن تقنع احدا... اذ لاح جليا ان المنتخب ينقصه قلب نابض يحرك دواليبه ولو لا مجهودات الثنائي الجديدي والزيتوني لكانت الكارثة فهذا الثنائي صنع الفارق وقدم مباراة استثنائية وانقذ ماء الوجه. ثغرات في الوديات الثغرات لاحت منذ لقاء المغرب لكن الاطار الفني لم يعرها الاهتمام اللازم والا بماذا نفسر الاعتماد على زياد البحايري الذي لاح تائها على الميدان في كل اللقاءات التي خاضها مع المنتخب وأبقى أنيس العياري على ركن الاحتياط... ثم اين صانع الالعاب سليم بن عاشور فهل له مكان في الاكابر وليس له مكان في الأولمبي؟! عموما الخيارات الفنية والبشرية تبقى من مشمولات الاطار الفني لكن من حقنا ومن حق الجمهور المطالبة بالنتيجة لاننا نريد العبور الى الدور الثاني على الاقل وكان بامكاننا ان نخطو خطوة معتبرة في اللقاء الاول لكننا فرطنا فيه بأيدينا وما على الاطار الفني سوى مراجعة حساباته قبل فوات الاوان لان المنافسة القادمة ستكون من نار وستحدد مصيرنا بنسبة مائوية كبيرة وحتى المنتخب الصربي يجب ان نعيره أهمية كبرى ولا يعني انهزامه امام الارجنتين بسداسية انه في المتناول. **نتائج وترتيب مجموعتنا الارجنتين صربيا مونتنغرو: 60 تونس استراليا: 11 **الترتيب 1) الارجنتين 3 (+6) 2) تونس 1 (0) ) استراليا 1 (0)