(الشروق) مكتب صفاقس: في هذه المقامة لن أشكو كالعادة من بعض الظواهر المعتادة وسأودّع الى حين متاعبي والجراح لنهرع جميعا للأفراح داعين للصلاح فاتحين يدينا للسماح مقبلين على العيد بقلب صاف وأمل جديد ونقول مع كوكب الشرق ونعيد: «يا ليلة العيد أنستينا وجدّدت الأمل فينا يا ليلة العيد..» ولنغنّ مع السيدة نعمة لأن العيد فرحة ونعمة والعيد بسمة والعيد نسمة والعيد امال سعيدة وعمر جديد: «الليلة عيد الليلة عيد فرحة.. فرحة والعمر جديد» والعيد مناسبة حبيبة لإرضاء القريب والقريبة والعيد ليس مجرّد الكلام إنه الهدية ونبذ الحقائد والخصام والعيد في تونس ومثلما غنّت هيام يونس هدية ليست صعبة المنال قد ترضى شاغل البال: «أهديك ما أهديك في عيدك الغالي لا شيء قد يرضيك يا شاغل البال» وإذا الحبيب احتار ماذا يهدي للحبيب ليجعله منه قريب تكفي باقة أزهار أو عقد فريد من أجمل الأشعار أو كلمة صادقة مملوءة بالدعاء أصلها في الأرض وفرعها في السماء للأم أو للأخ ولأروع الآباء.. للفقير وللغني دون استثناء.