حذر تقرير أمني أمريكي الليلة قبل الماضية واشنطن من التهديدات المتزايدة للإرهابيين المحليين مؤكدا أن «تنظيم القاعدة» يسعى حاليا الى «أمركة» قياداته الميدانية والسياسية. وقدم الرؤساء السابقون للجنة «11 سبتمبر» التي درست «أحداث نيويورك» تقريرا مؤلفا من 43 صفحة واصفين اياه ب«التنبيه الشديد من خطورة» تطرف «المسلمين الامريكيين» وموضحين ان الدور الذي بات مواطنون وسكان أمريكيون يقومون به داخل «القاعدة» توسع بشكل ملحوظ. مخاطر جديدة واعتبر التقرير ان التهديد الذي تواجهه الولاياتالمتحدة حاليا مختلف تماما عن الخطر الذي كان يحدق بها قبل 9 سنوات. وأشار الى أن «القاعدة» وفروعها في باكستان والصومال واليمن أقاموا الحد الأدنى من بنية أساسية أولية ل«تجنيد» الامريكيين واستدل على ما ذهب اليه بإدانة ما لا يقل عن 43 شخصا من مواطني الولاياتالمتحدة أو المقيمين فيها لتبنيهم «ايديو لوجية متشددة». وأضاف أن عام 2009 ولوحده شهد انجذاب أمريكيين موسرين من سكان الضواحي وأبناء المهاجرين الكادحين الى «الارهاب». واستشهد التقرير بإجازة ادارة الرئيس اوباما قتل أو اعتقال رجل الدين المسلم الامريكي أنور العولقي وبالمذكرة السرية لوكالة المخابرات المركزية الامريكية التي سلطت الضوء على القيمة الكبيرة التي يتبوؤها الامريكيون لدى قادة «القاعدة». هجمات جديدة وأكد ان خطر وقوع هجمات على اهداف أمريكية يصعب حمايتها ازداد بشكل كبير وفند اعتقاد المخابرات الامريكية بأن «القاعدة» تهدف الى تنفيذ هجمات لا تقل وقعا وخسارة عن هجمات 11 سبتمبر. وأوضح ان المتشددين يرون ان «القيمة العملية» في شن هجمات متكررة وصغيرة وغير معقدة أفضل من القيام بعمليات عسكرية كبيرة. وأردف انه بمثل هذه المقاربة «العمليات المتوسطة والصغيرة فإن «القاعدة» ستنجح في شن هجوم خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال ان افضل رد على هذ التهديد يكون بإظهار أننا أي الامريكيين قادرون علىالنهوض من جديد وان مثل هذه الاعمال لا ترهبنا...