شهد شهر رمضان المعظم المنقضي ميلاد مهرجان جديد بمدينة باجة اختار له السيد رمزي العمدوني رئيس المكتب الجهوي للجمعية التونسية للترفيه بباجة اسم هذا المهرجان مع السنة الدولية للشباب. والسهرة الختامية لفعاليات هذا المهرجان شهدت تكريما لجريدة «الشروق» من خلال شهادة تقدير للتغطية الاعلامية المتميّزة سلمتها ادارة المهرجان لمندوب «الشروق» بباجة. بداية واعدة ولكن... السيد رمزي العمدوني وجماعته لاقوا بعض الصعوبات وهم ينسجون الخيوط الاولى لمهرجان ليالي مدينة باجة في دورته الاولى ولم يشذّوا عن قاعدة أن أصعب الامور بداياتها» فبعد أن برمجت السهرات الفنية الطربية على مدرج قاعة العروض الثقافية (الكنيسة سابقا) لتكون السهرة في فضاء مفتوح اجبرت ادارة المهرجان على اللجوء الى أحد الفضاءات الترفيهية المغلقة بالمدينة مباشرة اثر سهرة الافتتاح. وستحفظ الذاكرة للسيد رمزي العمدوني النجاح الذي عرفته السهرة الختامية والتي أثثتها الفنانة درّة البشير فغنّت كل الألوان وكان الفنان العراقي محمد زكي درويش مسك الختام لهذه السهرة الختامية ونفس الفنان كان قد أثث بمفرده سهرة سابقة بنفس الفضاء فأطرب الحاضرين حتى التفاعل بالتصفيق الحار وترديد بعض الأغاني وقد غنّى محمد زكي درويش الكثير من التراث العراقي والقليل من التراث التونسي ورافقته الاستاذة نجوى كريم في العزف ليكون التناغم رائعا والتفاعل أروع. وتكريم ادارة المهرجان ل «الشروق» لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يمنعنا من التطرق الى بعض النقائص والتي نأتي عليها بالذكر لتكون حافزا الى مزيد من التطوير الذي يضمن لمهرجان ليالي مدينة باجة نجاحات أكبر على مستوى الموسم الواحد والتألق لأكثر من موسم وأمام السيد رمزي العمدوني وجماعته سنة بحالها ليتجدّد العهد مع شهر رمضان والدورة الثانية للمهرجان حتى تكون البرمجة اكثر احكاما على مستوى التخطيط والتنفيذ فمثلا كانت الاجهزة الصوتية عائقا أمام المطربة ليلى أحمد في احدى السهرات...ورغم النجاح النسبي للفرق الموسيقية المحلية التي اختيرت لمرافقة المطربات والمطربين الا أن حلول المطرب أو المطربة بكامل عناصر فرقته يجعل المشهد اكثر احترافا والسهرات الطربية أكثر نجاحا. جانب الفكاهة فترات الراحة بمختلف السهرات بالمهرجانات أثثها الفكاهي الواعد شكري بن عمّار الذي يسعى بكل ما أوتي للسير على خطى نصر الدين بن مختار... شكري ظهر في أكثر من حلقة للكاميرا الخفية على الفضائية حنبعل.