استأنف الملعب التونسي التمارين منذ مساء أمس بعد أن تمتع براحة طيلة يوم الاثنين وتتواصل التمارين اليوم بمعدل حصتين تحضيرا للقاء الجولة الرابعة أمام النادي البنزرتي، حيث ينتقل الفريق في رحلة محفوفة بالمخاطر الى بنزرت من أجل الحفاظ على الصدارة. الملعب التونسي أجرى أربع مباريات ودية في فترة توقف البطولة، فاز الفريق خلالها في مباراتين وانهزم في مباراتين وإذا كان من الصعب الحكم على الأداء في اللقاءات الودية ولكن المردود بصفة عامة يبشر ببعض التحسّن. لويغ: نملك فريقا قوي الشخصية المباراة الودية الأخيرة مع النادي الافريقي مثلت أفضل اختبار لأبناء المدرب لويغ قبل استئناف نشاط البطولة، بالنظر الى اكتمال عناصر المجموعة. المدرب لويغ تحدث عن استعداد فريقه للمرحلة القادمة قائلا: «من الصعب الحكم على أداء الفريق بعد المباريات الودية لأن الامتحان الحقيقي يكون في اللقاءات الرسمية فالوضع حاليا ليس مستقرا بعد شهر رمضان وبعد التقطع الطويل في النسق.. الاستنتاج الأهم الذي نخرج به من المباريات التحضيرية هو أن الفريق أصبح أكثر انسجاما في مختلف الخطوط وأصبح يتمتع بشخصية قوية وتجلى ذلك خاصة في المباراة الودية الأخيرة أمام الافريقي حيث تمكّنا من العودة في النتيجة لكن للأسف لم نستطع الحفاظ على النتيجة.. المستوى الذي نطمح إليه هو المستوى الذي لعب به الفريق الشوط الثاني من مباراته أمام الافريقي لأن الوجه الذي قدمه الفريق في تلك الفترة يخول له المنافسة بجدية في قادم المباريات والمهم أن نترجم ذلك الأداء في اللقاءات الرسمية..». تغييرات منتظرة قلنا أن تشكيلة الفريق مقبلة على تغييرات عديدة في جميع الخطوط، فالمدرب جرّب الاعتماد على يامن بن زكري في المحور، لكنه والحقيقة تقال لم يظهر في المستوى المطلوب ما يرجح إمكانية عودة بلال يكن للمحور أو حمزة الزكار. بالنسبة للظهيرين فقد قدم كل من حمدي جبنون وأيمن العياري الى الآن مردودا مقنعا ما يعني ترسيمهما منطقيا في مركز الظهيرين الأيمن والأيسر. في وسط الميدان يمكن أن القول أن هناك مركزين حسما لصالح كل من المتألق إبراهيما با وصانع الألعاب مجدي المسراطي الذي برهن على سعة إمكاناته. المركز الثالث سيبقى منطقيا بين العائد كواكو أربان أو محمد أمين النفاتي المصاب لولا أن الايفواري ينطلق بأوفر الحظوظ للظفر بهذا المركز بالنظر الى قناعات المدرب الفنية وطريقته في اللعب بلاعبي ارتكاز. بالنسبة للهجوم سيكن مروان تاج المجتهد كالعادة في خطة جناح أيسر أما خطة الجناح الأيمن فيضطلع بها أكرم معتوق مع منافسة متواصلة من إيهاب المساكني الذي دخل مجدّدا في حسابات لويغ في المقابل فإن خطة قلب الهجوم فالمدرب لم يتخذ قراره بعد، فقد جرّب المنتدب الجديد محمد كابيا في مباراتين وأظهر الى الآن أنه لاعب عادي وهذا طبعا ليس بالحكم النهائي في انتظار ما سيقدمه اللاعب بحكم التحاقه حديثا بالمجموعة بعد أن كان مصابا ويمكن أن نجد الى حدّ الآن تفسيرا وليس تبريرا لهذا الأداء الباهت. في المقابل من ذلك أثبت بن ونّاس نجاعة أكبر وسرعة في التحركات إضافة الى خبرته الطويلة ولا ننسى أن المدرب يمتلك ورقة العائد محمد السليتي الذي يبقى قادرا على فضّ هذا المشكل لو استعاد كامل مؤهلاته. قائد جديد منحت شارة القيادة للمتألق سيف الله حسني الذي ما انفكّ يؤكد أنه من أفضل المدافعين في تونس الى جانب حفاظه على مردوده الثابت ومكانه الأساسي منذ الموسم الماضي بالنظر الى عقليته الاحترافية داخل وخارج الملعب فهذا اللاعب منضبط الى حدّ كبير ويتمتع بإمكانات كبيرة لكن يبدو أن هذا لم يشفع له للدخول القائمة الموسّعة للمنتخب التي يبدو أنها باتت حكرا على «غير المنضبطين».. والجميع يعرف المقصود.