بدأ الترويج لفيلم فلسطيني أنتج في غزة ويحمل عنوان «الفتح الأعظم» يتضمّن مشاهد وصورا تنهال على مبنى الحكومة الاسرائيلية ومقر الكنيست ومشاهد لمقاومين فلسطينيين ينتشرون في تل أبيب وآخرين يرفعون أعلاما فلسطينية في شوارع المدينة إعلانا بتحريرها». ويجسّد الفيلم الروائي الذي تميز بطابع «الأكشن» في 35 دقيقة فقط «زوال إسرائيل» نهائيا من الأرض الفلسطينية المغتصبة. كما يصور الفيلم عودة الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها، حيث استطاع ان يجسد احلام منتجي الفيلم أيمن حجازي ومحمد العمريطي وهما شابان هاويان كتبا السيناريو واخرجا الفيلم بامكانات بسيطة جدا. واثار زوبعة كبيرة خاصة بعد ان وصل عدد من دخلوا على الرابط الاعلاني للفيلم على موقع «اليوتيوب» الى نحو ربع مليون شخص وعدد كبير منهم من الاسرائيليين الذين خصصوا تعليقاتهم للسب والشتم، قبل ان يتمكن هاكرز من تعطيل الرابط الاعلاني لهذا الفيلم صبيحة الثلاثاء الماضي. وفي حديث لصحيفة «القدس العربي» يقول محمد العمريطي احد المشرفين على الفيلم ان فكرة التجهيز كانت منذ سنة وانها واجهت صعوبات كبيرة تمثلت في الامكانات المادية ومونتاج بعض اللقطات. وأشار العمريطي الى «ان عددا من مخرجي غزة رفضوا اخراج الفيلم لتضمنه لقطات اكشن وانها تحتاج الى استوديوهات خارج غزة لصنعها ، مما دفعه هو وزميله الهاوي الآخر ايمن حجازي الى كتابة السيناريو واخراجه بامكاناتهما المحدودة. ويذكر العمريطي ان بعض مشاهد القصف مثل سقوط صواريخ على مقرات الكنيست والحكومة الاسرائيلية احتاجت الى وقت وجهد كبيرين لصنعها في غزة لعدم توفر اماكن مخصصة لهذا النوع من اللقطات الفنية. وفي الفيلم، استطاع المخرجان ان يضعا لقطات حديثة لشوارع تل ابيب واخرى لمقر الكنيست الاسرائيلي من الخارج على غير المعتاد، ولقطات لكنيس الخراب وشواطئ اسرائيلية، وبنك اسرائيل المركزي ولم يشأ المخرج العمريطي الكشف عن الطريقة التي مكنت فريق العمل من الحصول على هذه الصور، وقال ان اخذ هذه المشاهد يدخل في «باب السرية». ويذكر المخرج ان بداية فكرة العمل كانت بأن يتم انتاجه كرتونيا، قبل ان تطرح فكرة مشاركة ممثلين واخذ لقطات حية لاعطاء العمل زخما اكبر. وبحسب ما علم فان 25 ممثلا شاركوا في هذا العمل الفني منهم سبعة ابطال: ثلاثة اطفال وثلاثة شبان ورجل مسن. وبدا العمريطي مهتما كثيرا بانتشار عمله بشكل اوسع من خلال عرضه في دور سينما، وبيعه لمحطات تلفزيونية عربية على اقل قدر لجمع تكلفة انتاجه التي بلغت نحو 60 الف دولار امريكي.