٭ غزةالقدسالمحتلة (وكالات): ندّدت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» في غزة أمس باستمرار غارات الطيران الاسرائيلي شبه اليومية على القطاع محذّرة من نوايا إسرائيلية مبيّتة للتصعيد العسكري ضد غزة والتمادي في ارتكاب الجرائم بحق أبناء القطاع. وقال الناطق باسم حكومة «حماس» طاهر النونو في بيان صحفي ان «تزامن استمرار الغارات الجوية مع تصعيد اعلامي لوسائل إعلام العدو الصهيوني يعبّر عن نوايا تصعيدية واضحة وسلسلة من التهديدات الصهيونية التي تبحث لها عن مبررات كاذبة للعدوان على غزة. محاكمة المجرمين واعتبر النونو أن ترك مجرمي الحرب الذين ارتكبوا أفظع الجرائم خلال الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع طلقاء دون أن تمسهم يد العدالة الدولية أدى الى تمادي الاحتلال واستعداده لعدوان جديد، داعيا إلى سرعة محاكمة المسؤولين الإسرائيليين كمجرمين دوليين. واعتبر أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تعطي الغطاء السياسي للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم وأن جلوس المفاوضين مع العدو في وقت تدك طائراته قطاع غزة ويحاصره العدو عار على جبين هؤلاء المفاوضين. ودعا المتحدث باسم الحكومة المقالة جامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في قطاع غزة والتحرك لوقف العدوان على القطاع لتحقيق مصداقيتها في العمل من أجل فلسطين قضية ووطنا وشعبا. وكانت طائرات حربية إسرائيلية شنت فجر أمس أربع غارات على أهداف في جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات. وأوضح الشهود أن الطائرات قصفت مناطق غير مأهولة بالسكان شمالي قطاع غزة، وسمع دوي انفجارات ضخمة في أنحاء القطاع. وقال شهود عيان إن الطائرات قصفت مصنعا للمنتجات الزراعية في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن أضرار بالغة بالمصنع وشوهدت ألسنة لهب تتصاعد منه. كما هاجمت الطائرات كذلك المنطقة المحيطة بما يسمى أنفاق التهريب أسفل الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. تلويح بالعدوان لوّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بشن حرب جديدة على غزة بسبب الصواريخ والقذائف التي تطلقها المنظمات هناك باتجاه جنوب إسرائيل. وقال أشكنازي إن ما سماه «تهديد الصواريخ هو أحد التحديات المركزية التي سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى مواجهتها في السنوات القريبة القادمة». وشككت حركة «حماس»، في إعلان الشرطة الإسرائيلية في سقوط قذيفتين فسفوريتين أطلقتا من غزة على النقب بجنوب إسرائيل، واعتبرت ذلك «مجرد أكاذيب». وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري، إن «ما أعلنه الاحتلال عن إطلاق المقاومة قذائف فوسفورية تجاه النقب، مجرد إدعاءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة». ورأى أن هدف إسرائيل من وراء نشر هذه الأنباء هو «تهيئة الأجواء لمزيد من التصعيد المحتمل ضد قطاع غزة»، لافتا إلى أن هذه الادعاءات تأتي عقب التهديدات التي أطلقها وزير البيئة بشن حرب جديدة على غزة.